137

Al-'Adhb an-Nameer min Majalis ash-Shanqeeti fi at-Tafseer

العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير

پوهندوی

خالد بن عثمان السبت

خپرندوی

دار عطاءات العلم (الرياض)

د ایډیشن شمېره

الخامسة

د چاپ کال

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

د خپرونکي ځای

دار ابن حزم (بيروت)

ژانرونه

حصولِ الخبرِ للمبتدأِ، وإذا نُفيت نُفيت المقاربةُ. يعني: ما قَارَبُوا أن يذبحوا. يعني في زمنِ التعنتِ والأسئلةِ، حتى انقضى زمنُ التعنتِ والأسئلةِ، في آخِرِ الأمرِ ذَبَحُوهَا، والقرينةُ على أن هذا المرادَ: أنه صرَّح بأنهم ذَبَحُوهَا ﴿فَذَبَحُوهَا﴾ يعني: في الآونةِ الأخيرةِ ﴿وَمَا كَادُوا﴾ قبلَ ذلك في الأزمانِ التي قَبْلَهُ ﴿يَفْعَلُونَ﴾ لِتَعَنُّتِهِمْ وكثرةِ سؤالاتهم وعدمِ امتثالِهم. وهذا معنى قولِه: ﴿فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ﴾. ﴿وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (٧٢) فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (٧٣) ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (٧٤)﴾ [البقرة: الآيات ٧٢ - ٧٤]. يقول اللَّهُ جل وعلا: ﴿وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ﴾ [البقرة: آية ٧٢] ﴿وَإِذْ قَتَلْتُمْ﴾ معطوفٌ على قولِه: ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ﴾ [البقرة ة الآية ٦٧] وقوله: ﴿وَإِذْ قَتَلْتُمْ﴾ هو أولُ القصةِ في الوقوعِ، ولكنه متأخرٌ في النزولِ (^١) وترتيبِ القرآنِ على الظاهرِ، أي: وَاذْكُرُوا ﴿وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا﴾ هو القتيلُ المتقدِّمُ، قيل اسمُه: (عاميل) (^٢). والعربُ تعبرُ عن الشخصِ بالنفسِ، تقول: (قَتَلَ

(^١) انظر: القرطبي (١/ ٤٤٥، ٤٥٥)، البحر المحيط (١/ ٢٥٨ - ٢٥٩). (^٢) مضى عند تفسبر الآية (٦٧) من سورة البقرة.

1 / 141