Al-'Adhb an-Nameer min Majalis ash-Shanqeeti fi at-Tafseer

Abdullah Ibn Bayyah d. 1393 AH
109

Al-'Adhb an-Nameer min Majalis ash-Shanqeeti fi at-Tafseer

العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير

پوهندوی

خالد بن عثمان السبت

خپرندوی

دار عطاءات العلم (الرياض)

د ایډیشن شمېره

الخامسة

د چاپ کال

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

د خپرونکي ځای

دار ابن حزم (بيروت)

ژانرونه

على (بُوَيْب)، وجمعُه على (أبوابٍ) (^١). و﴿سُجَّدًا﴾ حالٌ من الواوِ في ﴿ادْخُلُوا﴾ (^٢)، أي: حالَ كونِكم سُجَّدًا لِلَّهِ شكرًا على نعمةِ الفتحِ. وقال بعضُ العلماءِ: هو سجودُ انحناءٍ وتواضعٍ. ومنهم مَنْ شَذَّ فَزَعَمَ أنه مطلقُ التواضعِ لِلَّهِ. والسجودُ وإن كان في لغةِ العربِ قد يُطْلَقُ على مطلقِ التواضعِ فليس هو المرادَ في الآيةِ. وقولُه: ﴿وَقُولُوا حِطَّةٌ﴾ هذا القولُ الذي قيل لهم أيضًا. و﴿حِطَّةٌ﴾ (فِعْلَةٌ) من (الحطِّ)، و(الحطُّ) معناه الوضعُ، وهو خبرُ مبتدأٍ محذوفٌ، ومتعلَّقها محذوفٌ. وتقريرُ المعنى بإيضاح: (وَقُولُوا مَسْأَلَتُنَا لِرَبِّنَا حِطَّةٌ) (^٣) أي: غفرانٌ لذنوبنا وَحَطٌّ، أي: وَضْعٌ لأَوْزَارِنَا عن ظهورِنا، فهو لفظٌ عربيٌّ فصيحٌ. هذا هو القولُ الذي قيل لهم، أَمَرَهُمُ اللَّهُ أن يدخلوا سجودًا متواضعين، وأن يقولوا قولًا هو استغفارٌ وطلبٌ لِحَطِّ الذنوبِ. وهذا معنى قوله: ﴿وَقُولُوا حِطَّةٌ﴾. وقوله: ﴿نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ﴾ فيه ثلاثُ قراءاتٍ سبعيات (^٤): قرأه نافعٌ الْمَدَنِيُّ: ﴿يُغفَر لكم خطاياكم﴾ بالياءِ المضمومةِ وفتحِ (الفاءِ) مَبْنِيًّا للمفعولِ. وإنما جازَ تذكيرُه والإتيانُ بالياءِ؛ لأن تأنيثَ الخطايا غيرُ حَقِيقِيٍّ، ولأنه فَصَلَ بينَه وبينَ الفعلِ فاصلٌ، وهو (لكم)، والفصلُ يُبِيحُ تركَ (التاءِ) (^٥)

(^١) انظر: معجم مفردات الإبدال والإعلال ص٥٦. (^٢) انظر: الدر المصون (١/ ٣٧٣). (^٣) انظر: القرطبي (١/ ٤١٠)، الدر المصون (١/ ٣٧٣). (^٤) انظر: المبسوط لابن مهران ص١٣٠. (^٥) انظر: حجة القراءات ص٩٧، القرطبي (١/ ٤١٤)، الدر المصون (١/ ٣٧٦).

1 / 113