حركات العينين
تستطيع العينان أجمل الإشارات وأقواها، والخطيب الذي لا يستخدم عينيه في الخطابة لا يستطيع بث تلك القوة المغناطيسية التي تؤثر في قلوب السامعين.
تبكي العينان في موقف الحزن، وترتفعان في الابتهال، وتبرقان وتلمعان عند الغضب، ويحولان عن الشيء المستهزأ به، وفي إظهار التوجع والحزن والعار تنظر العينان إلى الأرض، أو تتحولان إلى جانب أو تستران باليد.
وفي الشك والخوف تحولان إلى جهات مختلفة، أما في التمعن والافتكار والتبصر فتنظران إلى الفضاء.
إشارات اليد والذراع
على الخطيب أن يستعد للإشارة قبل إبدائها ببضع ثوان؛ وذلك بتحريك اليد من مكانها الطبيعي على هيئة قوس، وكلما كان الفكر عظيما وخطيرا، وجب أن تكون القوس واسعة كبيرة.
يشير الخطيب بأصبعه عندما يريد العد، أو تحليل المسائل أو انتخاب الأشياء؛ وعليه فالإشارة تكون إلى ما يراه ويعرفه، لا إلى ما يريده أو يشعر به، ويشار بالأصبع أيضا عندما يراد توجيه الانتباه إلى الأشخاص والأشياء الموصوفة والبراهين المسرودة.
يشار بالكف مطبقة في موقف الحجر والمنع والاغتصاب، أو عندما يقصد الخطيب حث السامعين وإكراههم على إتمام بعض الأمور.
وضع الكف في الكف على شكل صليب، يدل على أن الأمر المراد تقريره والبحث فيه سهل البرهان، وبسيط على العقل.
في الألم والتأسف توضع اليد على الرأس أو يضغط بها، وفي الحزن العظيم والألم الشديد تشبك الأصابع وتفرك الكفان، وفي إظهار المحبة أو عرضها توضع اليد على القلب.
ناپیژندل شوی مخ