97

اخلاق الوزيرین :: مثالب الوزیرین :: اخلاق صاحب ابن عباد او بن العمید

أخلاق الوزيرين :: مثالب الوزيرين :: أخلاق ال¶ صاحب ابن عباد وابن العميد

پوهندوی

محمد بن تاويت الطنجي

خپرندوی

دار صادر - بيروت

د خپرونکي ځای

بإذن

فالحمد لله الذي أعاد الشعب ملتئمًا، والشمل منتظمًا، والقلوب وادعة، والأهواء جامعة؛ حمدًا يتّصل بالمزيد، على عادة السادة مع العبيد، عند كل قريب وبعيد. ثم التفت إلى ابن القطّان القزويني الحنفي، وكان من ظرفاء العلماء، فقال: أيها الشيخ! كدت والله أحلم بك في اليقظة، وأشتمل عليك دون الحفظة، لأنك قد ملكت ني غاية المكانة والحظوة؛ والله ما أسَغتُ بعدك ريقًا إلاّ على جَرَض، ولا سلكتُ دونك طريقًا إلا على مضَض، ولا وجدتُ للظَّرف سوقًا إلاّ بالعرض. سقى الله ربعًا أنت ساكنه بنزاهتك، وطبعًا أنت طابته ببراعتك، ومغرسًا أنت نبْعُه بنباهتك، وأصلًا أنت فرعه بفقاهتك. وقال للعباداني: أيها القاضي! أيَسُرُّك أن أشتاقك وتسلو عني، وأن أسأل عنك فتنسلّ

1 / 99