اخلاق الوزيرین :: مثالب الوزیرین :: اخلاق صاحب ابن عباد او بن العمید

التوحیدی d. 414 AH
16

اخلاق الوزيرین :: مثالب الوزیرین :: اخلاق صاحب ابن عباد او بن العمید

أخلاق الوزيرين :: مثالب الوزيرين :: أخلاق ال¶ صاحب ابن عباد وابن العميد

پوهندوی

محمد بن تاويت الطنجي

خپرندوی

دار صادر - بيروت

د خپرونکي ځای

بإذن

من وراء حِجاب، والهَوى مُفتّح الأبواب ممدَّد الأطناب؛ ولذلك قال أيضًا بعض العرب، ويُقال هو عامر بن الظَّرِب: الرأيُ نائمٌ والهَوى يَقظان، فأرقِدوا الهوى بفظاظة، وأيقظوا الرأي بلطافة. وقال الشاعر: كم من أسير في يَدَي شَهواتِهِ ... طفِر الهَوى منهُ بحَزْم ضائِع وقال أعرابي: لم أرَ كالعقل صديقًا معقُوقًا، ولا كالهوى عدوًّا معشوقًا؛ ومن وفَّقه الله للخير جعل هواه مقْموعًا، ورأيه مرفوعًا. وإذا كان الهوى - أبقاك الله - على ما وَصَفنا، وعلى وراء ما وصفنا مما لا نُحيط به وإن أطلنا، فمتى يخلو المادح - إذا مدح - من بعض الإفراط تقرُّبًا إلى مأموله، وخِلابةً لعقله، واستدرارًا لكرمه، وبَعْثًا على تنويله وتخويله؛ وهذه حال مصحوبة في الممدوح إذا كان أيضًا غائبًا أو ميتًا؟ أو متى يسلَم الذامُّ - إذا ذمّ - من بعض

1 / 18