وقال دعبل الخزاعي من قصيدة يمدح بها علي بن أبي طالب رضي الله عنه ويذكر قبري علي بن موسى والرشيد بطوس:
أربع بطوس على قبر الزكي به
إن كنت تربع من دين على وطر
قبران في طوس: خير الناس كلهم
وقبر شرهم: هذا من العبر
ما ينفع الرجس من قرب الزكي ولا
على الزكي بقرب الرجس من ضرر
هيهات كل امرئ رهن بما كسبت
يداه حقا. فخذ ما شئت أو فذر
وطوس هذه هي موطن الغزالي ومولده، وبها قبره، إلا إن صح ما رواه بعضهم من أنه ولد بقرية تسمى غزالة بالقرب من طوس. وأنا لا أستبعد ذلك، ما دام ياقوت يحدثنا أنه كان لطوس أكثر من ألف قرية. وإذن يكون الغزالي بفتح الزاي لا بتشديدها، على أن في طبقات السبكي ص9 ج4 رجلا آخر يلقب بالغزالي، ولا ضرورة لأن يكون هذا اسما لعائلة قديمة كما ظن الدكتور زويمر، بل يمكن أن يكون كلاهما نسب لتلك القرية الصغيرة: غزالة.
ناپیژندل شوی مخ