2
وعلامات التكبر - كما ذكر الغزالي - تظهر في شمائل الرجل: كصعر خده، ونظره شزرا، وإطراقه برأسه، وفي جلوسه متكئا. وتظهر في مشيته، وتبختره، وقيامه وقعوده، وحركاته وسكناته، وفي سائر تقلباته في أحواله وأقواله وأعماله.
وإزالة الكبر - فيما يرى الغزالي - فرض عين، وهو لا يزول بمجرد التمني، بل بالمعالجة واستعمال الأدوية القامعة له.
علاجه
ولعلاجه طريقتان:
الأولى:
قلع شجرته من مغرسها في القلب، وذلك بمعرفة المرء نفسه بالذلة، وربه بالعزة، إلى آخر ما قال الغزالي.
الثانية:
دفع عارض الكبر، بدفع الأسباب الخاصة التي يتكبر بها الإنسان على غيره، وأنت لا تزال قريبا من تلك الأسباب السبعة التي توجب التكبر فيما يراه، وقد وضع لكل سبب علاجا خاصا، غير أنه لا يفترق كثيرا عما لخصناه له من علاج العجب، فلنكتف به، فإن أسباب هاتين الرذيلتين تكاد تكون واحدة، وإن كانت الثانية نتيجة الأولى.
الفصل السادس
ناپیژندل شوی مخ