52

د شیوخو خبرونه او اخلاق

أخبار الشيوخ وأخلاقهم

ایډیټر

عامر حسن صبري

خپرندوی

دار البشائر الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

معاصر
يَصِحَّ لَكَ بِهِمَا بُرْهَانٌ مِنَ اللَّهِ، حَلَّ بِهِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ وَعِقَابِهِ بِقَدْرِ مَا تَجَاهَلْتَ مِنَ الْحَقِّ، أَوْ أَقْدَمْتَ فِيهِ مِنْ شُبْهَةِ الْبَاطِلِ، وَبِقَدْرِ مَا تَقَلَّدْتَ مِمَّا عَمِدْتَ السَّلامَةَ مِنْ تَقَلُّدِهِ.
وَاعْلَمْ أَنَّ مُحَمَّدًا ﷺ خَصْمُ مَنْ خَالَفَهُ فِي أُمَّتِهِ يَبْتَزُّ أَحْكَامَهَا، وَمَنْ كَانَ مُحَمَّدٌ ﷺ خَصْمَهُ كَانَ اللَّهُ لَهُ خَصْمًا، فَاعْدُدْ لِمُخَاصَمَةِ اللَّهِ، وَمُخَاصَمَةِ رَسُولِهِ حُجُجًا تَضْمَنُ لَكَ النَّجَاةَ، أَوِ اسْتَسْلِمْ لِلْهَلَكَةِ.
وَإِيَّاكَ وَخُدَعَ الشَّهَوَاتِ، فَإِنَّ أَبْطَأَ الصَّرْعَى نَهْضَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرِيعُ هَوًى يَدَّعِيهِ إِلَى اللَّهِ ﷿ قُرْبَةً.
وَإِنَّ أَثْبَتَ النَّاسِ قَدَمًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ آخِذُهُمْ فِي أَمْرِ اللَّهِ بِالْيَقِينِ، فَمَثَلُكَ لا يُكَابَرُ بِتَجْرِيدِ الْمَعْصِيَةِ، وَلَكِنْ تُمَثَّلُ لَهُ الإِسَاءَةُ إِحْسَانًا، وَيَشْهَدُ لَهُ عَلَيْهَا خَوَنَةُ الْعُلَمَاءُ، وَبِهَذِهِ الْحِبَالَةُ تَصَيَّدَتِ الدُّنْيَا نُظَرَاءَكَ، فَأَحْسِنْ حَمْلَ النَّصِيحَةِ، فَإِنِّي قَدْ أَحْسَنْتُ إِلَيْكَ الأَدَاءَ، وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ، قَالَ: فَبَكَى وَبَكَى مَنْ حَوْلَهُ.
١١٩ - سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ حَرَمِيَّ بْنَ يُونُسَ يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ أَبُو يَعْقُوبَ قَالَ: دَخَلَ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَلَى الْمَهْدِيِّ قَالَ: وَأَنَا شَاهِدٌ يَرْفَعُ فِي مَظْلَمَةٍ لَهُ فَأَقَامُوهُ فِي الدَّارِ، قَالَ: وَكَانَتِ السَّمَاءُ

1 / 92