ومنهم من كان منكرا لموت الإمام الصادق بأنه هو المهدي الموعود به، وينكرون إمامة الأئمة الباقين. وأكثر رواة الإمامية كانوا واقفية(1) كما لا يخفى من راجع أسماء رجالهم حيث يقولون في مواضع شتى: إن فلانا كان من الواقفية(1).
فهاتان الفرقتان منكرتان لعدد الأئمة وتعيين أشخاصهم. ومنكر الإمامة كمنكر النبوة كافر. ومع هذا يروي علماء الشيعة عنهم في صحاحهم. ومنهم من لم يعلم إمام وقته وقضى عمره في التردد والتحير، فدخل في هذا الوعيد "من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية" كالحسن بن سماعة بن مهران وابن فضال وعمرو بن سعيد وغيرهم من رواة الأخبار.
ومنهم من اخترع الكذب وأصر على ذلك كأبي عمرو بن خرقة البصري. ومنهم من طرده الإمام جعفر الصادق عن مجلسه ثم لم يجوز له مجيئه إليه كابن مسكان.
مخ ۵۰