کتاب الاوراق
كتاب الأوراق
ایډیټر
ج هيورث دن
خپرندوی
مطبعة الصاوي
د خپرونکي ځای
مصر ١٩٣٥ م
أَبَغِضِتَهُ مِنْ بَعْدِمَا بُذِلَ الرِّضَا، ... هذَا تَجَنٍّ مِنْ حَبِيبٍ يُرتضَى
لاَ تجْزَعَنْ للْبُعْدِ تُوعَدُهُ غَدًا ... فاللهُ يَصْرِفُهُ بما فيهِ قضَا
ظُلِمَ الحَبِيبُ فَأَظْلَمَ الْبَيْتُ الَّذِي ... أَمَّتْ مَطاياهُ بهِ ذات الأَضَا
قَدْ قالَ بَشَّارٌ وكانَ مُسَدَّدًا ... يَحْوِي المعَانِي إنْ رَمَى أَوْ أَنْبَضَا
قَدْ ذُقْتُ أُلْفَتَهُ وذُقْتُ فِراقَهُ ... فَوَجَدْتُ ذَا عَسَلًا وذَا جَمْرَ الغَضا
خُذْ مِنْ زَمانِكَ ما صَفَا لَكَ قَلَّما ... يُغْنِيكَ غُمُّكَ بِالتَّكدُّرِ إِذْ مَضا
واصْبِرْ عَلَى غَرَقٍ بِنُعْمى نلْتَهَا ... إنَّ الزمانَ لَمُقْضٍ مَا أَقْرَضا
فَهَوَيْتَ فِي لُجٍّ عَلاكَ عُبابُهُ ... لا بُدَّ أَنْ تَلْقَى الَّذِي لَكَ قُيِّضَا
إنْ قُمْتَ فِيهِ لَمْ تَطُلْهُ لِغُزْرِهِ ... ورَأَيْتَ تَحْتَ الرِّجْلِ مِنْهُ مَدْحضَا
وَتَسَرَّعَتْ مِنْهُ إلَيْكَ حِجَارَةٌ ... تَذَرُ الصَّحِيحَ مِنَ الْعِظَامِ مُرَضَّضَا
وَكساكَ مِنء يَدِهِ وَلَمْ تَسْتَكْسِهِ ... عُشُرًا يُؤلِّفُهُ المُدُودُ وَعِرْمضا
نَجَّاكَ مَنْ نَجَّا بِلُطْفٍ يُونُسًا ... مِنْهُ وكَانَ لِقَبْضِ رُوحِكَ مَعْرِضا
هَذَا وَقَدْ ثَلَمَ الزَّواقِلُ جَانِبِي ... فَأَفْضْتُ دَمْعًا عنْدَ ذَاكَ مُغَيَّضَا
أَبْكي كِساءً كانَ أَوْثَقَ عُدَّتِي ... إنْ أَخصرَ البَرْدُ العِظامَ ونَقَضَّا
وَمِخَدَّةً قَدْ كانَ يَأْلفُ لِينُهَا ... خَدِّي فأَضْحى الْجِسْمُ مِنْها مُمْرَضا
1 / 124