اخبار القضات

وکيع d. 306 AH
142

اخبار القضات

أخبار القضاة

پوهندوی

صححه وعلق عليه وخرّج أحاديثه

خپرندوی

المكتبة التجارية الكبرى

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٣٦٦هـ=١٩٤٧م

د خپرونکي ځای

بشارع محمد علي بمصر لصاحبها

ولّوا على أدبارهم كشفًا ... والأمر يحدث بعده الأمر فلما أصبح دعا بقوارير فيها شراب من بيت ابن حيان؛ فَقَالَ: لقوم عنده: ما هَذَا؟ قالوا: الخمر؛ قال: كنت تشرب من هَذَا؟ قال: نعم؛ فضربه الحد؛ وجاء عَبْد اللهِ بْن عَمْرو بْن عُثْمَان بالبينة؛ أنه قَالَ لَهُ: يا لوطي؛ فضربه حدًا آخر. قال: وولي يزيد بْن عَبْد الملك على المدينة عَبْد الرحمن بْن الضحاك بْن قيس، وخرج عُثْمَان بْن حيان مع مسلمة بْن عَبْد الملك، حين قتل ابن المهلب، وحمل رأسه إِلَى يزيد؛ فقال: ما تحب أن أفعل بك؟ قال: تقيدني من ابن حزم؛ قال: لا أقدر على ذلك، ولكني أوليك المدينة؛ قال: إذًا يقال: ضربه في سلطانه، ولكن أكتب إِلَى عَبْدِ الرحمن بْن الضحاك: أما بعد، فإذا جاءك كتابي، فانظر فيما ضرب ابن حزم عُثْمَان بْن حيان؛ فإن كان ضربه في أمر بين فلا تلتفت إليه، وإن كان في أمر مشكل يخلف فِيْهِ فأمض الحد أيضًا، وإن كان لا يختلف فِيْهِ فأقده منه؛ فقدم بالكتاب على عَبْد الرحمن، فرمي به؛ قال: وأي شيء حمل ما لا ينفعك؟ ما ضربك إِلَّا في أحد هذين؛ فَقَالَ لَهُ عثمان: إنك إن أردت أن تحسن أحسنت؛ قال: الآن أصبت المطلب؛ فأرسل إِلَى أبي بكر، فلم يسأله عَن شيء، وضربه حدين، وانصرف أَبُو المغراء عُثْمَان بْن حيان يقول: لا والله ما قربت النِّسَاء منذ يوم ضربني ابن حزم إِلَى يومي هَذَا؛ ثم عزل ابن الضحاك، وأغرم أربعين ألف دينار، فأتى به إِلَى دار ابن حزم، فنهى ابن حزم حاريته أن يعرضوا له بحرف يكرهه، وأمر له بها، وغير ذلك مما يحتاج إليه.

1 / 142