============================================================
اخبارقضاة مضر ان يزيد(1) بن عمران الطائى صاحب البريد شفع إلى الحزمى فى ختصم(2) . فكتب اليه الحزمى : "ما أنت والقضاء؟ عليك بدبر دوابك وبراذعها وكنس زبولها"(3) . فكتب الى هارون يبغيه(4) ، ويقول : "إن الناس قد شكوه" . وأتى كتاب هارون /[173ب] ال داوود بن يزيد بن حاتم، وكان يوميذ واليا على مصر، يأمره أن يوقف الحزمى للناس فأقامه داوود، فأثنى الناس عليه خيرا . وركب الليث بن سعد، وعاصم بن العلاء القاص، وعبدالله بن لهيعة [إلى الأمير](4) ، فأثنوا عليه ، فقال الحزمى لداوود : "قد جاءتنى فوجة(2) فيها لباس العافية مما أنا فيه ، ولست تصل رحمى بمثل إعفائى ، وقد ر ضيت لك المفضل بن فضالة" . فلم يزل به حتى أعفاه .
دثنا محمد بن يوسف قال : حدثتى القاسم بن حبيش، وأبوسلمة، وابن قديد قالوا: حدثنا عبد الرحمن بن عبد الحكم قال : حدثنى أبى قال : كتب إليه صاحب البريد : "إنك ثبطىء بالجلوس للناس" . فكتب اليه أبو الطاهر : "إن كان أمير المؤمنين أمرك بشىء وإلا فإن فى أكفك (7) وبراذعك ودبر دوابك ما يشغلك عن أمر العامة" . ثم استعفى فأغفى : فوليها عبدالملك بن محمد إلى أن صرف عن قضائها فى جمادى الأولى(4) سنة اربع وسبعين ومثة . كانت ولايته عليها أربع سنين وأربعة أشهر.
المقضل بن فضالة الثانية(4) ثم ولى القضاء بها المفضل بن فضالة ولايته الثانية ، من قبل داوود بن يزيد بن حاتم المهلبى، ثم ورد كتاب الرشيد هارون بإقراره؛ وليها فى رجب سنة أربع وسبعين ومثة.
(1) ر : عن يزيد: (2) كذا فير .وف ص : ج : خصمى: (3) زبول : جمع زيل، وليت فى معاجم اللغة . (انظر معجم نوزى) . والدبر: جرح الدابة .
(4) كذافير، وقدمرلها أمثال وفى : يعيبه ،وفى ص : ببعبه ، دون نقط.
(5) زيادة في ر، عن التلخيص: (3) خ :فرحة (7) الأكف : جمع إكاف ، وهو البرذعة.
(8) ص : الأول.
(9) فتوح مصر245. أخبار لقضاة 3: 247.
مخ ۹۱