والدمياطي: نسبة إلى مدينة دمياط، وقد ضبطها الحافظ الدمياطي بخطه فقال:
«بدال مكسورة وبعدها ميم ساكنة وياء باثنتين تحتها، بعدها ألف وطاء وياء، والدال والطاء مهملتان» (^١)، وقال ابن بطوطة: «وهو أعرف بضبط اسم بلده» (^٢).
مولده:
ولد الحافظ شرف الدين الدمياطي بتونة، وقال تلميذه التجيبي: «سألت شيخنا عن مولده؟، فتوقف عن الإخبار به؛ لما روي عن الإمام مالك رحمه الله تعالى في المنع من ذلك (^٣)، ثم أخبرني بعد تردد، أنه ولد في المحرم سنة أربع عشرة وستمائة ٦١٤ هـ بتونة، وقال لي: لم أخبر به أحدا قبلك» (^٤).
وتبع التجيبي في تحديد مولده الذي أعلمه به، عدد من العلماء (^٥).
وعقب الوادي آشي على التجيبي فقال: «وذكر لي حفاظ القاهرة ممن أخذ عنه؛ واتفقوا على أن مولده في أخريات ذي الحجة سنة ثلاث عشرة وستمائة ٦١٣ هـ» (^٦)، ونقله بعضهم مطلقا بذكر السنة فقط، فقالوا: في سنة ثلاث عشرة وستمائة (^٧)، ونقل
(^١) مستفاد الرحلة والاغتراب (ص ٨٢)، ورحلة العبدري (ص ١٣٣)، وقال ياقوت: «مدينة قديمة بين تنيس ومصر ومصر على زاوية بين بحر الروم المالح والنيل، وهي ثغر من ثغور الإسلام». معجم البلدان ر/٤٨٨٢، وقال الزبيدي: «دمياط أحد الثغور المصرية وهي كورة عظيمة بينها وبين تنيس اثنا عشر فرسخا، ومن قراها: تنيس وتونة وبورا». تاج العروس (ج ٥ ص ١٣٩).
(^٢) تحفة النظار (ص ٥١).
(^٣) وساق العبدري في رحلته (ص ١٣٣ - ١٣٤)، الخبر بطوله إلى الإمام مالك بن أنس ﵀.
(^٤) مستفاد الرحلة (ص ٧٩).
(^٥) مثل: الوادي آشي في: برنامجه (ص ١٤٩)، ومحمد الجزري في: غاية النهاية (ج ١ ص ٤٧٢)، وابن القاضي في: درة الحجال (ج ٣ ص ١٦٤).
(^٦) برنامجه (ص ١٤٩)، وتذكرة الحفاظ (ج ٤ ص ١٤٧٨)، والبداية والنهاية (ج ١٤ ص ٤٢)، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (ج ٣ ص ٧٥)، والدرر الكامنة (ج ٢ ص ٤١٧)، وشذرات الذهبي (ج ٦ ص ١٢)، والبدر الطالع (ص ٤٠٣).
(^٧) طبقات الشافعية الكبرى (ج ١٠ ص ١٠٤)، وطبقات الشافعية للأسنوي (ج ١ ص ٢٧٠)، والمنهل الصافي (ج ٧ ص ٣٦٧)، وحسن المحاضرة (ج ١ ص ٣٥٧).