20

Akhbar Qabilat al-Khazraj

أخبار قبائل الخزرج

پوهندوی

رسالة دكتوراة - الجامعة الإسلامية

خپرندوی

عمادة البحث العلمي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

د خپرونکي ځای

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

ژانرونه

وعن أنس بن مالك ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من سره أن يبسط له رزقه أو ينسأ له في أثره، فليصل رحمه» (^١). فجعل غاية تعلم الأنساب صلة الأرحام وذوي القربى، لا التفاخر والطعن بالأنساب والأحساب، ودعا الرسول ﷺ إلى التمسك بها-أي تعلم الأنساب- والابتعاد عن ادعائها. وعن أبي ذر ﵁ قال: قال النبي ﷺ: «ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر، ومن ادعى قوما ليس له فيهم نسب فليتبوأ مقعده من النار» (^٢). وعن جابر بن عبد الله ﵁ قال: قال النبي ﷺ: «ما بال دعوى أهل الجاهلية …، دعوها فإنها خبيثة» (^٣). وكان نبينا محمّد ﷺ على معرفة ودراية بالأنساب فقد ساق نسبه حتى (عدنان) (^٤)، وكان يحب أن لا يسبّ نسبه وكان ذلك حين استأذنه حسّان بن ثابت في هجاء المشركين-أي من قريش-قال: «كيف بنسبي»؟، فقال حسّان: لأسلّنّك منهم كما تسلّ الشّعرة من العجين (^٥). وقال ابن عباس: كان النبي ﷺ «ينادي بطون قريش- ويدعوهم قبائل قبائل» (^٦)، ويعرف ﷺ أنساب قبائل العرب وربما نسب بعض أصحابه،

(^١) صحيح البخاري، ك/البيوع، ب/من أحب البسط في الرزق، (ر/١٩٦١)، وصحيح مسلم، ك/البر والصلة، ب/صلة الرحم وتحريم قطيعتها، (ر/٢٥٥٧). (^٢) صحيح البخاري، ك/المناقب، ب/نسبة اليمن إلى إسماعيل، (ر/٣٣١٧)، وصحيح مسلم، ك/الإيمان، ب/بيان حال إيمان من رغب عن أبيه وهو يعلم، (ر/٦١). (^٣) صحيح البخاري، ك/المناقب، ب/ما ينهى من دعوى الجاهلية (ر/٣٣٣٠)، وصحيح مسلم، ك/البر والصلة والآداب، ب/نصر الأخ ظالما أو مظلوما (ر/٢٥٨٤). (^٤) صحيح البخاري، ب/مبعث النبي ﷺ (ج ٣ ص ١٣٩٨). (^٥) صحيح البخاري، ك/المناقب، ب/من أحب أن لا يسب نسبه، (ر/٣٣٣٨)، وصحيح مسلم، ك/فضائل الصحابة، ب/فضائل حسان بن ثابت ﵁ (ر/٢٤٩٠). (^٦) صحيح البخاري، ك/المناقب، ب/من انتسب إلى آبائه في الإسلام والجاهلية، (ر/٣٣٣٥).

1 / 25