إن كنت ساقيةً يومًا على كرمٍ ... كأس المدام فأسقيها بني قطن
ثمّ إنّه تحرّك فضرط. فقالت: وأسقي هذه بني قطن أيضًا؟ فخجل وقال: إذهبي فأنت طالق.
وطلّق عطيّة بن أشجع محجوبة بنت عبد الله، امرأته فزوّجت رجلًا دميمًا فقال في ذلك:
لعمري أبي سلمى، ولست بشامتٍ ... بسلمى، فقد أمست بها النّعل زلّت.
وليس لمغفورٌ لسلمى ذنوبها ... وإن هي صامت كلّ يومٍ وصلّت،
ولو ركبت ما حرّم الله لم يكن ... بأعظم عند الله ممّا استحلت؟
كانت لبعض الصّالحين امرأةً تبغضه، فكان إذا نهاها عن أمرٍ دعت الله أن يريحها منه، وأن يعجّل طلاقها، فأضجرته يومًا فطلّقها، فسجدت لله شكراّ، فقال الرّجل: اللهمّ إنّها وضعت إليك فما ّكاذبًا، ووجهًا وقاحًا، ورفعت أستًا مجاهرةً بالفحشاء فاجرةً. فوثب سنور في البيت فأفزعها، فضرطت، فقال: الحمد لله الذي سهّل فرقتك وعجّل فضيحتك.