208

============================================================

إلى القاهرة وصلى عليه مولانا - عليه السلام - وأعيد إلى داره بسقيفة جواد، فدفن فيها .

وفى يوم الأحد لتسع خلون من شوال توفى منصور بن أبي العلا التنيسى ، وكان قد اتجه فى تجارة البز ، وفتح سمسارا يجلب له متاع تنيس ودمياض ، وحمل الناس إليه ، ودفن فى سفح المقطم .

/ وتوفى معه يوم توفى، ودفن معه لما دفن ، إنسان يعرف بابن أنبى الجود البزاز كان جارا له فى القيسارية يتولى السمسرة فيا يردمن متاع بغداد ، وصلى عليهما في مصلى واحد التجار ، وتجاورا فى القبور وهما جدثان - رحمهما الله .

وفيه توفيت ابنة لابن الدقاق الشاهد الذى قتل على صلاة القنوت ، وتلقب بالحدأة ، وحضرها خلق من الناس ،: ودفست فى سفح المقطم .

وفى يوم الأحد لتسع خلون منه ، توفى المعروف بمنصور البكجورى ويلقب مخلص الدولة ، وكان من وجوه القواد الحمدانية الواردين من دمشق ، وكان ذا يسار عظم ، يقال : إن ماله يشتمل على ستين آلف دينار، وورثته ابنة له وابن ذكر ، ودفن فى مقابر القاهرة .

/ وفى يوم الشلاثاء لإحدى عشرة ليلة خلت منه ، قتل المخنث البغدادى الدلال، وأقام أربعة أيام لم يعرف له خبر، وكان يزمر مليحا ، وله جوار فى منزله يغنون وكان موسرا كثير المال ، وكان يدل على المتاع والجوهر النفيس والأعلاق الثمينة ، وكان يحب المردان وينفق عليهم الدنانير الكثيرة . وقيل : إن قاتله ولد للقاضى ابن منهال ، كان يهواه فى دار ابن مرزبان المقامر ، ولما لم يعرف له خبر، أنفذ السلطان فنقل ما فى منزله من المال والمتاع والجوارى المغنيات وغير ذلك .

مخ ۲۲۶