193

============================================================

ثم ورد الخبر أن حسان بن جراح جمع جمعا عظيما من العرب ، وأنه عاد إلى الرملة . قلما رأى الدزبرى من ورد مع حسان بن جراح عاد إلى عسقلان متحصنا بها . وأن حسان بن جراح قبض على جماعة من أهل البلد ، من سعى به وبأصحابه الى الدزبرى، حتى قتل الغمازين من شيوخهم ، فضرب رقابهم وأقام بفلسطين .

ثم ورد الخبر بعد ذلك أن الدزبرى اجتمع مع مبارك الدولة فتح ، المقيم على ولاية بيت المقدس ، ومع فتاح بن بويه الكتامى ، واجتمع إليهم نحو الخمسة آلاف مقاتل ، وانهم أوقعوا بحلة / كبيرة لاخوة حسان بن جراح وهزموهم ، وقتلوا ولدا لعلى بن جراح كان فيها ، وأن الفتح وصل بذلك إلى الحضرة المطهرة .

ذكرامن مات فى هذه السنة ومن فنل من الأولياء والشمسسيوخ والرؤساء والمشهوربن والكتاب وغبرهم .

وفى يوم الخميس لست خلون من المحرم ، توفى أبو جعفر بن الوزيرأبى الفضل جعفر ابين الفضل بن حنزابة ، وكان مشهورا بعمل الدنانير والدراهم والصنعة والصناعة والتلويح والزجاج ، وكان محذقا فى صنعته ، وكانت وفاته من سحج ناله ، ودفن فى سفح المقطم .

وفى يوم الأحد لتسع خلون منه ، تشاهد قوم من القراء الذين فى الجامع العتيق على إنسان - كان نصرانيا وأسلم - يعرف بأبى زكريا ، وكان قد كتب حديثا كثيرا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقرأ القرآن ، ولزم المسجد وحج إلى / مكة . ثم ارتد بعد ذلك وعاد إلى دين النصرانية ، فذكروا عنه أنه قال : ما عمل فى سخر نبيكم؟ . وأدخلوا به إلى الشرطة السفلى ، واستأذن سامى الدولة ابن كافى ،

مخ ۲۱۱