فلما كان في جمادى الآخرة من هذه السنة خرج على عادته واتفق أن بعض الأتراك جرد سيفا
في سكرة منه على بعض عبيد الشراء ، فاجتمع عليه طائفة من العبيد وقتلوه . فاحتمع الأتراك
بالمستنصر وقالوا إن كان هذا عن رضاك فالسمع والطاعة وإن كان عن غير رضا فلا نرضى
بذلك ، فأنكر المستنصر ذلك . واجتمع جماعة من الاتراك وقتلوا جماعة من العبيد بعد أن حصل
بينهم وبين العبيد قتال شديد على كوم شريك واتهزم العبيد من الأتراك . وكانت أم المستنصر
تعين العبيد بالأموال والسلاح ، فظفر فى بعض الأيام أحد الأتراك [بذلك ] فجمع الأتراك
ودخل على المستنصر وقاموا عليه وأغلظوا له في القول فحلف أنه لم يكن عنده خبر ، وصار
السيف قائما . ودخل المستنصر على والدته وأنكر عليها . ثم بعد ذلك سعى أبو الفرج [محمد بن
جعفر] المغربى ، وهو أول من تولى كتابة السر بديار مصر ، الذى كان وزيرا ، بجماعة معه بين
الاتراك والعبيد إلى أن أصلحوا بينهم إصلاحا يسيرا ، فاجتمع . العبيد وخرجوا إلى شبرا
ناپیژندل شوی مخ