البساسيرى ببغداد من شوال سنة خمسين يخطب للمستنصر إلى شوال سنة إحدى وخمسين مدة
سنة كاملة إلى أن وصل السلطان طغرلبك من همذان وأخرج الخليفة من الحديثة وكان قد انتقل
إليها من الأنبار ومضى بين يديه وقدم به بغداد فلما أحس البساسيرى بذلك انفصل عنها
فاتبعه طغرلبك بعسكر حاربوه فقتل وحملت رأسه إلى بغداد فى نصف ذى الحجة
وكانت هذه الحادثة آخر سعادة الدولة المصرية فإن الشام خرج من أيديهم بعدها بقليل ولم يبق
لهم سوى ملك مصر.
سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة
فيها سارت عساكر من مصر إلى دمشق . وكتب لابن حمدان أن يكون قائد الجيش ويسير إلى
حلب لقتال من بها لأجل قطع خطبة المستنصر فيها . فخرج من دمشق بعسكر كثيف فى سادس
ربيع الأول فكانت بينه وبين الحلبيين ومن انضم إليهم من العربان حروب آلت إلى أن
ناپیژندل شوی مخ