============================================================
ائطال المسكرات قال ابن المأمون : وكانت العادة جارية من الأيام الأفضلية فى آخر جمادى الآخر من كل سنة ، أن تغلق قاعات الخمارين بالقاهرة ومصر وتختم ويخذر من بيع الخمر . فرأى الوزير المآمون ، لما ولى الوزارة بعد الأفضل، أن يكون ذلك فى سائر أعمال الدولة ، فكتب به إلى جميع ولاة الأعمال ورأى أن ينادى بأثه من تعرض لبيع شىء من المسكرات أو لشرائها سرا أو جهرا فقد عرض نفسه لتلافها ويرئت الذمة من هلاكها (1) .
الويلاد وهو اليوم الذى ولد فيه عبد الله ورسوله المسيخ عيسى بن مريم ط. والنصارى تتخذ ليلة يوم الميلاد عيدا، وتعمله قبط مصر فى التاسع والعشرين من كيهك . ومايرح لأهل مصر به اعتناء : وكان من رسوم الدولة الفاطمية فيه تفرقة الجامات المملؤة من الحلاوات القاهرية والمتارد التى فيها السمك، وقرابات الجلاب، وطيافير الزلابية، والبورى، فيشمل ذلك أرباب الدولة أصحاب السيوف والأقلام بتقرير معلوم على ما ذكره ابن المأمون فى تأريخه (2).
مشارفة الجامع العتيق قال ابن المأمون : وحدتنى القاضى المكين بن حيدرة ، وهو من أعيان الشهود بمصر، أن من جملة الخدم التى كانت بيد والده مشارفة الجامع العتيق، وأن القومة بأجمعهم كانوا يجتمعون قيل ليلة الوقود عنده إلى أن يعملوا ثمانية عشر ألف فتيلة ، وأن المطلق خاصة فى كل ليلة برسم وقوده أحد عشر قنطارا ونصف زيتأ طيبا(2).
(41 المقير : الخطط 1 491 الاعشى2: 426، المقريزى : الحطط 1: 265.
(4) المقريزى : الحطط 1 :494 وقارن القلقشتدى صبح (3) المقريزى : الحطط 2: 156.
مخ ۱۲۴