وروى ابن زبالة عن علي بن زيد بن جدعان قال: أنشد كعب بن زهير رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد أبياتا ((بانت سعاد فقلبي اليوم متبول)) (1). والله أعلم.
حكم البزاق في المسجد:
وروى ابن شبة عن أنس مرفوعا (البزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها) (2)، وقد وراه ابن زبالة (3)، وروى أيضا عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في المسجد فقال: (من فعل هذا جاء يوم القيامة وهي في وجهه) (4).
وروى ابن زبالة من طريق الضحاك عن بشر بن سعيد أو سليمان بن يسار أنه حدث أن المسجد كان يرش في زمان النبي صلى الله عليه وسلم وزمان أبي بكر وعامة زمان عمر، وكان الناس يتنخمون فيه ويبصقون حتى عاد زلقا، حتى قدم ابن مسعود الثقفي فقال لعمر: أليس قربكم واد؟ قال: بلى، قال: فمر بحصباء تطرح فيه فهو أكف للمخاط والنخامة، فأمر عمربها، وهذه الرواية مع ضعفها قد اشتملت على أنهم كانوا يبصقون في المسجد (5).
وفي ذكر بعض الآداب أيضا أنه إذا وجد قملة في ثوب أحدهم وهو في المسجد فلا يرم بها فيه بل يجعلها في ثوبه حتى يخرج بها، رفعه ابن زبالة إلى النبي صلى الله عليه وسلم (6).
مخ ۱۳۲