لكان يسمع ما يصمى مسامعه وما بصيرته بعمى مع البصر 81...
وما يصيره بين الورى مثلا فضيحة عزرة من أكبر العزر
لكن للمتنبى (*) شاهد عجبا يكن جوابا له أن كان عنه درى
وحسبه كونه رقا لمن وضعوا ثدى العلوم وأحيوا الليل بالسهر
ومن بأقبح فيه خصهم بلا مقدمة وأحيوا الليل بالسهر
لينجلى أنه فرخ وابن زنا محض وأنهما من أعظم الشهر
سل عنه من يعروفوا تحقيق نسبته فهم بطيبة مثل الشمس والقمر
هذا ولما أراد الله أن لنا لديه وجه قبول غير منكسر
ولا تضيع سدى في بابه وبه أضحى توسلنا عقدا من الدرر
وأن إبان تنفيذ الأمور على رغم العدو وغم الكاذب الأشر
هيا لنا سببا في حل عقدتنا فصم عروة هذا البؤس والضرر
لكي نقلب في ظل الأمان على فرش السرور ونجنى لذة الشمر
وهو التصور للفتوى التي حظيت بخير كفولها في الدوم معتبر
أعنى محمدا المولى الأمين على ما قلدته أيادى الدولة الغرر
وصالح المؤمنين الفاطنين بها عين القلادة فيها واهب البدر
والباذل الجهد في تنظيم بلدتنا والمنجز الوعد والإيفاء بالنذر
بمنة الفرمانات التي نفذت أحكامها حين وافى عمدة الوزر
جمال الوجه أولى الأراء قاهر من عتواعتوا وقوى عصبة النفر
ومن كمثل نبات النعش صيرهم بعد التمترى بذاك المهمة القفر
ونفذ الأمر في تقييد راهبهم غب الإضاحة للفرمان حين قرى
والحال لم تنتطح شاتان منذ علي ه الفخ أصبح بين الصحب والعشر
والى دمشق وحاميها محمد من به تباهت أهالي الحج والعمر
لا زال وجه التهانى من تردده بين الحجاز طليقا زاهر الطرر
مخ ۸۱