76...
وما منها إلا لعين وملحد وجد مجوس وابنى تهودا
حفاة عراة كالكلاب تنابحوا على قرعهم والأصل لعن تأبدا
فلو لم يكن هذا الشقاق لما جرى على مثلها مثلهم ذا ولا عدا
وما كان ذا قصد ولكن مقدر من الله محتوم عليهم مؤكدا
فلا تسحبوا يا معشر الرفض أنهم يدومون في هذا الشقاق إلى مدا
فيا سيد الكونين صار الذي ترى من الحزن والكرب الذي قد ترددا
ويا كهف من يلوى عنان ببابه ويا خير من نودى سريعا فأنجدا
تلاطم بحر الكرب واشتد موجه على أهل حق بالجوار تأكدا
أرامل أيتام ضعاف أغثهم فلا زلت مأمولا ولا زلت مقصدا
فيا عين سحى بالدموع فطابة تبكي بذكراها حديدا وجلمدا
أيا بلدة ضاعت نضارة حسنها وأضحت وصار الوجه منها مرمدا
تواضعت أم وضعت من بعد رفعة تناهت بعلياك سماكا وفرقدا
فحاشاك من ذل وحاشاك من قلا وحاشاك من خوف وحاشاك من ردا
أفى منبع الإسلام يصدر مثل ذا لقد عاد هذا الدين حقا كما بدا
فلا حول فيما قد أصاروا وقوة سوى بالذي تعنوا له الخلق سجدا
عسى نظرة منكم تؤلف بينهم ليصبح سيف الدين في الكفر مغمدا
فصلى عليك الله مالاح بارق وما ناح قمرى الأراك وغردا
وآل وأصحاب كرام أجلة وسلم تسليما مدى الدهر سرمدا
وما هل وبل الجود منك عليهم وما قام منشيها ببابك منشدا
حسبن ابن أنصار إليك انتماؤهم يرجى فكن عونا له ثم مسعدا
ومع غاية الإحصاء قال مؤرخا لقد أشمتوا فينا أعادى وحسدا (1).
مخ ۷۶