فلا سقيت ساعتها وسعاتها وعلساتها (*) اللاتى بها رحل الركب 74...
ولا رعيت منها المطالع إنها لمقرونة بالنحس أنجمها النهب
وحينئذ فالقصد حل لعقدها وعقد لحلوى الصلح هذا هو النحب
وحسن ائتلاف بينهم والتفاتة بأكسير أنظار عسى يفرج الكرب
ويذهب حزن الحزن عنا وينجلى ظلام الأسى والعفو يحصل والحب
وتحيى عبادات بمسجدك الذي إلى الآن لم تفتح مداخله الرحب
وترتع مع ذيب شياه تعجفت وأبعدها عن رعبها الهم والغلب
فأنت الذي تدعى لك كريهة وأنت الذي ترجى إذا دهم الخطب
فإن لم تداركنا وتنظر ما بنا هلكنا وحاشانا وأنت لنا طب
وإن نحن قارفنا الإساءة حيث لم نقم بحقوق واجبات ولا نحب
فبابك في الصفح الجميل وفي الرضا على مذنب لا شك في أنه رحب
وما خوفنا إلا بزلة غيرنا تنقل يحيط بنا من شأنه السلب والنهب
فليس ببدع ذاك في أرض طيبة فكم مرة حلت بساحتها العرب
فلا زلت غوثا في اللم وغيثنا إذا ضمن مزن يستدر بك السحب
عليك صلاة الله ثم يحوزها هداه الورى الأنجاب آلك الصحب
وتابعهم ما لاذ بالباب لائذ وقالبه الإقبال والسهل والرحب
وما أحمد الجمي المقصر من رأى بلادك قد أخلت منازلها الحرب
وليس لها من ذاك حسن تخلص وصار غراب الحزن فيها لها لعب
بلا غاية في لكرب قال مؤرخا غلا فاندبوا فيحأ طابه لا عتب (1)
ثم تلاه الفاضل الماجد سيدى وسندى الكامل الوالد، صاننا الله وإياه من ريب المنون وأسعدنا سعادة الدارين بجاه صاحب السر المصون صلى الله عليه وسلم وشرف وكرم.
أخى اذا ما جئت في سوح أحمدا تضرع له وامدد إلى نحوه اليدا
وناد وقل يا سيد الرسل نجدة تفرج عنا ما أقام وأقعدا
مخ ۷۴