72...
ويصدر فيه ما يمج سماعه ولا يرتضى ذكراه شهم ولا ندب
كنائس من لم يعبد الله وحده لها حرمه فيهم وعنها لهم ذب
فما لأناس مسلمين تجبروا على الله في ناديك واستسهل الصعب
فأين حياهم منك أين احتشامهم لذات سمت أين التخضع والحب
وكيف لهم وجه مع الله في غد إذا كنت أنت الخصم والحكم الرب
وقال لك ارفع إذ خررت لسجدة وسل تعطه قل يستمع قولك العذب
وتعلق فيك الأنبياء ومن علوا متون ذرى العليا آلك والصحب
وكلهم نفسي يقول معددا خطيئته والعين كالعين تنصب
وما لهم إلا جنابك يهرعوا إليه وفي تلك الشدائد ينكبوا
وذلك في فصل القضاء إذا لها تقول أنا والعجم تسمع والعرب
ونادى المنادى هؤلاء لجنة وللنار نادى هؤلاء ولا عتب
إلى غير هذا من أمور مهيلة يشيب لها الطفل الرضيع الذي يحبو
نعوذ به منها ونسأله بأن يعاملنا باللطف فالأمر ذا صعب
فياويل من ساء الجوار وسحقه إذا ما له عنها طريق ولأدب
ويا بعده ياليت في الكون لم يكن ولا ضمة ذاك الستار ولا الحجب
ومن عجبي قوم به لم تهزهم مروتهم في الدين حيث لهم قلب
يتيه بسعدى والعذيب وبارق ولم تنزوى عنهم أثيلة والشعب
وصوت المثانى والمثالث لم يزل حليفهم إن قام أو قعد الخطب
وأهذاب أطراف التماضى لهم بها مجاذبت أضحت فيا بئس ذا الجذب
وفوق الذي أحكيه عنهم فكيف ذا يسوغ لهم والحرب حبلى ولا طب
ومسجده السامى غدا جب خانة وحصنا حصينا عافه الفرض والندب
وليس له أضحى مقام وإنما زمامك فيه ليس ترعى ولا القرب
وقد حرم الجيران طيب منامهم وحرمه الإرجاف والرعب والرهب
فعتبا على حظ به غير مرة يشاهد توقيد الوغى حين يشتب
ولم يسترح من ذا العيان وذا العنا وقد سبق السادات والأنجم الشهب...
مخ ۷۲