اخبار د وال مونږ ټيکا
ژانرونه
============================================================
بغير قتال، وأحاط عسكر السلطان مسعود بعسكر الخليفة فأحنوا جميع ما فيه، وأسروا الوزير والأعيان وأرياب الدولة، ولم يقتل منهم مخلوق، وقبض الخليفة فحمل سرادق مسعود، وضرب له في دهليزه خيمة، وأقعد فيها. ثم إن مسعودا سار إلى أذربيحان والخليفة المسترشد بالله صحبته أسيرا موكلا به حتى نزلوا موضعا قريبا من مراغه(1)، فلما كان يوم الخميس مادس عشر ذي القعدة دخل على(2) المسترشد با لله في الخيمة التي كان فيها جماعة من الباطنية قيل أن السلطان سنحر أرسلهم لقتله، فهحمرا عليه، وقتلوه وقتلوا معه جماعة من أصحابه. وكان مسعود هذا هو ابن آخى سنجر، كان مسعود بالعراق وعمه سنحر بخراسان مستوليين عليهما، ولم يكن للخليفة معهما سوى الدعاء على المنابر فقط. فأكبر الناس قتل الخليفة ، واحتمعوا، وركب السلطان مسعود حافيا، وقتل الباطنية كلهم وخمعوا وحرقت جشثهم بالنار. وحمل المسرشد با لله مقتولا إلى المراغة، وخرج أهلها حاسرين رؤوسهم حفاة فتلقوا جنازته، وكسروا المنابر، وقير بها رحمه الله(2).
ولما وصل الخير إلى بغداد في يوم الجمعة الرابع والعشرين من ذي القعدة سنة تسع وعشرين وخمسمائة احتمع النساء والرحال، وناحوا عليه في الطرقات، وكسروا منابر الجوامع، واكثروا الشناعات وسبوا السلطانين سنحر بن ملكشاه، وكان يلقب بذي القرنين، ومسعودا أقبح سب من غير مراقبه(4).
وقتل المسرشد رحمه الله وله من العمر ثلاث وأربعون سنة. قال ابن (1). حول حررج الخليفة المسرشد لقتال السلطان مسعود. انظر: المتتظم: 292-298، نهامة الأرب: 272/23؛ الكامل في التاريخ: 24/11.
(2) ليست لي م (4). حول ذلك أنظر: النتظم: 298/17؛ الإنتباء في تاريخ الخلقاء: 221؛ نهاية الأرب: 276/23.
(4) انظر المصادر في الهامش السابق 442
مخ ۱۸۱