قال: وكان أول من آمن من الناس(1)، وأخذ رسول الله ثوبه فوضعه على علي وفاطمة والحسن والحسين وقال: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}[الأحزاب:33].قال: وشرى علي نفسه، لبس ثوب رسول الله ، ثم نام مكانه، قال: فكان المشركون يتوهمون أنه رسول الله فجاء أبو بكر وعلي -عليه السلام- نائم، قال أبوبكر -يحسب أنه نبي الله- يا نبي الله، قال: فقام(2) له علي، فقال: إن نبي الله قد انطلق نحو بير ميمونة فادركه.
قال: فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار، قال وجعل علي يرمى بالحجارة كما يرمى نبي الله وهو يتضور قد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح، ثم كشف رأسه فقالوا: كان صاحبك نرميه فلا يتضور، وقد استنكرنا ذلك.
قال وخرج بالناس في (غزوة)(3) تبوك فقال علي
-عليه السلام-: أخرج معك؟ قال: فقال له النبي : ((لا)). فبكى علي فقال: ((أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست(4) بنبي إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي)).
قال: وقال رسول الله :((أنت ولي كل مؤمن بعدي ومؤمنة))، قال: وسد أبواب المسجد غير باب علي
-عليه السلام-.
قال: ودخل(5) المسجد جنبا ليس له طريق غيره.
مخ ۴۹