[الحديث] السابع والعشرون [أشقى الناس رجلين]
وبه عن والده، قال: حدثنا علي بن بحر، قال: حدثنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، قال: حدثني يزيد بن محمد بن خيثم المحاربي، عن محمد بن خيثم، عن يزيد، عن عمار بن ياسر قال: كنت أنا وعلي -عليه السلام- رفيقين في غزاة ذي العشيرة فلما نزلها النبي فأقام بها رأينا ناسا من بني مذحج يعملون في عين لهم نخل، فقال علي: يا أبا اليقظان هل لك أن نأتي هؤلاء فننظر كيف يعملون؟ فجيناهم فنظرنا إلى عملهم ساعة، ثم غشينا النوم، فانطلقت أنا وعلي فاضطجعنا في صور من النخل، ثم دفعنا من التراب فنمنا، فوالله ما أهبنا إلا رسول الله يحركنا برجله وقد تتربنا من تلك الدقعا فيومئذ قال رسول الله لعلي: ((يا أبا تراب)) -لما يرى عليه من التراب-قال: ((ألا أحدثكما بأشقى الناس؛ رجلين؟)) قلنا بلى يا رسول الله.
قال: ((أحيمر ثمود -الذي عقر الناقة- والذي يضربك يا علي على هذه-يعني قرنه-حتى تبل منها هذه
-يعني لحيته-))(1).
مخ ۴۷