أخبرني علي بن محمد بن حامد، عن علي بن أبي الفوارس بن أبي نزار بن المشرفية بالاسناد المتقدم إلى ابن المغازلي، قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن مخلد البزار، قال: حدثنا محمد بن محمد بن زريجة، قال: حدثنا أحمد بن جعفر، حدثنا الحسن بن علي البصري، قال: حدثنا أبو عبدالله الحسين بن راشد، والصباح بن عبد الله أبو بشر يتقاربان في اللفظ فيزيد أحدهما على صاحبه(1)،قالا: حدثنا قيس بن الربيع، قال: حدثنا سعد(2) الحقاق، عن عطية(3) عن[مخدوج بن زيد الهذلي](4) أن رسول الله آخى بين المسلمين وقال: ((يا علي أنت أخي، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي، أما علمت أنه أول من يدعى به يوم القيامة يدعى بي فأقوم عن يمين العرش في ظله فأكسى حلة خضراء من حلل الجنة، ثم يدعى بالنبيين بعضهم على إثر بعض فيكونون سماطين(5) عن يمين العرش، ثم يكسون حللا خضرا من حلل الجنة، ألا وإني أخبرك يا علي، إن أمتي أول الأمم يحاسبون يوم القيامة، ثم إنه أول من يدعى بك لقرابتك مني ومنزلتك عندي، ويدفع إليك لوائي وهو لواء الحمد وتسير به بين السماطين، آدم -عليه السلام- وجميع خلق الله يستظلون بظل لوائي يوم القيامة، وطوله مسيرة ألف سنة سنانه ياقوتة حمراء قصبته من فضة بيضاء زجة درة خضراء، له ثلاث ذوائب من نور، ذؤابة في المشرق وذؤابة في المغرب، والثالثة وسط الدنيا مكتوب عليه ثلاثة أسطر:
الأول: بسم الله الرحمن الرحيم.
والثاني: الحمدلله رب العالمين.
والثالث: لا إله إلا الله محمد رسول الله، طول كل سطر مسيرة ألف سنة وعرضه مسيرة ألف سنة فتسير باللواء والحسن عن يمينك والحسين عن يسارك حتى تقف بين يدي إبراهيم(1) في ظل العرش، ثم تكسى حلة خضراء من [حلل]الجنة، ثم ينادي منادي من تحت العرش نعم الأب أبوك إبراهيم ونعم الأخ أخوك علي، ابشر يا علي إنك تكسى إذا كسيت وتدعى إذا دعيت وتحيا إذا حييت))(2).
مخ ۴۵