[الحديث] العشرون [حديث الغدير]
وبه قال: أخبرنا أبو يعلى علي بن عبيد الله(1) بن العلاف البزار إذنا، قال: أخبرني عبد السلام بن عبد الملك بن حبيب البزار، قال: أخبرني عبد الله بن محمد بن عثمان، قال: حدثني محمد بن بكر بن عبد الرزاق، قال: حدثني أبو حاتم مغيرة بن محمد المهلبي، قال: حدثني مسلم بن إبراهيم، حدثني نوح بن قيس الحداني، حدثني الوليد بن صالح، [عن] (2) ابن امرأة زيد بن أرقم، [قال] (3): أقبل النبي من مكة في حجة الوداع حتى نزل بغدير الجحفة بين مكة والمدينة، فأمر بالدوحات فقم(4) ما تحتهن من شوك ثم نادى: الصلاة جامعة، فخرجنا إلى رسول الله في يوم شديد الحر وإن منا لمن يضع رداءه على رأسه وبعضه (تحت)(5) قدميه من شدة الحر(6) حتى انتهينا إلى رسول الله فصلى بنا الظهر، ثم انصرف إلينا فقال: ((الحمد لله نحمده ونستعينه، ونؤمن به، ونتوكل عليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، الذي لا هادي لمن أضل، ولا مضل لمن هدى، وأشهد أن لا إله الله وأن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد:
أيها الناس فإنه لم يكن لنبي من العمر إلا نصف (من) (7) عمر من قبله، وإن عيسى بن مريم لبث في قومه أربعين سنة، وإني قد أشرعت في العشرين، ألا وإني يوشك أن أفارقكم، ألا وإني مسؤل وأنتم مسؤلون فهل بلغتكم؟ فما ذا أنتم قائلون؟)).
مخ ۳۷