وقوله :((من حفظ على أمتي أربعين حديثا من أمر دينها بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما(2))) رغبت في المشاركة لأهل هذه الفضيلة، والدخول في هذه المنزلة الجليلة، رجاء أن يرحمني الله تعالى ببركته، وأن يجعلني ممن يدخله يوم القيامة في شفاعته، وجمعت من مسموعاتي أربعين حديثا آية (3) من محاسن الأخبار وأتمها، وجعلتها من فضائل أمير البررة، وقاتل الفجرة، وفضائل أهل بيته-عليهم السلام-أرجو أن يكون لي عدة يوم الدين، ووسيلة إلى رب العالمين، وأن يجعلها الله لي يوم القيامة على التمسك بحبهم شاهدة، وبنفع الموالي لهم عند السؤال غدا عائدة، فقد أخبرني الشيخ الأجل النجيب عفيف الدين علي بن محمد بن حامد اليمني الصنعاني-أيده الله- بمكة-حرسها الله- في شهر ذي الحجة من شهور سنة ثمان وتسعين وخمسمائة، قال: أخبرنا الشيخ الإمام الأجل الأوحد، العالم الفقيه شمس الدين نجم الإسلام، تاج العلماء، سديد النطق، أبو الحسين يحيى بن الحسن بن الحسين بن علي بن محمد البطريق الأسدي الحلي-ضاعف الله مجده- قراءة عن الشيخ المعمر صدر الدين المقري، صدر الجامع بواسط أبو بكر بن عبد الله بن منصور بن عمران الباقلاني المقري، عن القاضي العدل أبي عبد الله محمد بن علي بن محمد بن محمد الجلابي (رحمه الله تعالى)، عن أبيه القاضي العدل أبي الحسين علي بن محمد بن محمد بن الجلابي الخطيب الشافعي -المعروف بابن المغازلي- الواسطي، قال: حدثنا إبراهيم بن غسان البصري إجازة، أن أبا علي الحسن بن أحمد حدثهم، قال: حدثنا عبد الله بن أبي عامر الطائي، قال: حدثنا أحمد بن عامر(1)، قال: حدثني علي بن موسى الرضا، قال: حدثني أبي موسى بن جعفر، قال: حدثني أبي جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي محمد بن علي، قال: حدثني أبي علي بن الحسين، قال: حدثني أبي الحسين علي، قال: حدثني أبي علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله : ((لولاك يا علي ما عرف المؤمنون من بعدي(2))).
مخ ۷