133

Akhbar al-Dawla al-'Abbasiyya

أخبار الدولة العباسية

پوهندوی

عبد العزيز الدوري، عبد الجبار المطلبي

خپرندوی

دار الطليعة

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

الأذى، فطلّقها، فتزوّجها عليّ بن عبد الله فضربه الوليد، وقال: إنّما تتزوّج بأمّهات أولاد الخلفاء لتضع منهم [١]، لأن مروان بن الحكم إنّما تزوّج بأمّ خالد بن يزيد بن معاوية ليضع منه. فقال عليّ بن عبد الله: إنّما أرادت الخروج من هذا البلد، وأنا ابن عمّها، فتزوّجتها لأكون لها محرما [٢] . وأما ضربه إيّاه في المرّة الثانية، فإنّه يروى أنّه ضربه بالسوط [٣]، وحمل على بعير يدار به، ووجهه مما يلي الذنب، وصائح يصيح عليه: هذا عليّ بن عبد الله الكذّاب. قال: فدنا منه رجل فقال: ما هذا الّذي نسبوك فيه إلى الكذب؟ قال بلغهم قولي: إنّ هذا [٦٢ ب] الأمر سيكون في ولدي، والله ليكوننّ فيهم حتى يملكهم عبيدهم الصغار العيون، العراض الوجوه [٤] الذين كأنّ وجوههم المجانّ المطرقة. ومن أخباره مع سليمان بن عبد الملك وهشام وروي أن عليّ بن عبد الله دخل على سليمان [٥] بن عبد الملك ومعه ابنا ابنه الخليفتان أبو العباس وأبو جعفر، ويقال إنّه دخل على هشام، فأوسع له على سريره وسأله عن حاجته فقال: ثلاثون ألف درهم عليّ دين فأمر

[١] في كتاب التاريخ «لتضع من أمر الخلافة» . [٢] في الكامل: «مخرجا» . [٣] انظر الكامل ج ٢ ص ٢١٨ والرواية عن أبي عبد الله محمد بن شجاع البلخي. [٤] انظر كتاب التاريخ ص ٢٤٤ أ- ب. [٥] يخطّئ المبرد هذه الرواية ويرى أن الحادث كان في أيام هشام، وهو على صواب. انظر الكامل ج ٢ ص ٢١٩.

1 / 139