119

Akhbar al-Dawla al-'Abbasiyya

أخبار الدولة العباسية

پوهندوی

عبد العزيز الدوري، عبد الجبار المطلبي

خپرندوی

دار الطليعة

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

ابن [٥٦ أ] علي قال: قال طلحة بن عبيد الله: يا ابن عباس هل لك في المناحبة على أن تعدل [١] عنّا النبيّ ﷺ. فتحاكما إلى كعب الأحبار فقال كعب: أنتم معشر قريش أعرف بأنسابكم، إلّا أنّا نجد في الكتب أنّ الله ﵎ لم يبعث نبيا قطّ إلّا من خير من هو منه، فقضى لابن عبّاس على طلحة. قال أبو عمرو فقلت لهشيم: ما المناحبة؟ قال: المفاخرة. قال: لمّا عمي عبد الله بن عباس عزّاه الناس عن عينيه فقال: لو هنئت بثواب الله عليهما لكفّ وجدي عليهما ولقام الصبر لي مقام العزاء للذي أرجو من ثواب من أخذهما. وقال: لما فرغ عليّ رحمة الله عليه ورضوانه من قتال أهل البصرة بعث [٢] ابن عباس إلى عائشة ﵂ وهي في ذكر شيء خلف الستر [٣] فأتاها ابن عباس فاستأذن في الدخول فلم تأذن له، فدخل من غير إذن فلم تطرح له شيئا يقعد عليه، فأخذ وسادة فجلس عليها. فقالت: أخطأت السنّة يا ابن عبّاس، دخلت علينا من غير إذن وجلست على مقرمتنا [٤] من غير أمرنا. فقال: ما أنت والسنّة نحن علّمناك وأباك السنّة، ونحن أولى بها منك، والله ما هو بيتك، وإنّما بيتك الّذي خلّفك فيه رسول الله ﷺ فخرجت منه ظالمة لنفسك فأوردت من بنيك ممن أطاعك [٥٦ ب] موارد الهلكة، ولو كنت في بيتك الّذي خلّفك فيه رسول الله ﷺ لم ندخله إلّا بإذنك، إنّ أمير المؤمنين

[١] انظر لسان العرب مادة (نحب)، والمناحبة المفاخرة والمحاكمة. [٢] جاء هذا الخبر في العقد الفريد ج ٤ ص ٣٢٨- ٣٢٩ منقولا عن ابن عباس مع اختلاف في كثير من الألفاظ والعبارات. وكذلك في شرح نهج البلاغة ج ٦ ص ٢٢٩. [٣] زيادة تفرضها تتمة الرواية. [٤] في الأصل: «تكرمتنا» وهو تحريف، وفي العقد الفريد «وسادتنا» .

1 / 125