313

جوابونه د تسولي پوښتنو په اړه د امیر عبد القادر مسائلو په جهاد کې

أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد

ایډیټر

عبد اللطيف أحمد الشيخ محمد صالح

خپرندوی

دار الغرب الإسلامي

شمېره چاپونه

الطبعة الأولى

د چاپ کال

١٩٩٦

ژانرونه

فتاوی
وكيدهم، وضررهم ١.
والمعنى: أحسب الناس الذين أجروا كلمة التوحيد على ألسنتهم، وأظهروا القول بالإيمان، أنهم يتركون لذلك غير ممتحنين، بل يمتحنهم الله ويختبرهم بضروب المحن، حتى يختبر صبرهم، وثبات أقدامهم، وصحة عقائدهم، ونصوع ٢ نيّاتهم، ليتميّز المخلص من غير المخلص، والراسخ في الدين من المضطرب فيه، والمتمكن فيه من العابد على حرف.
كما قال- تعالى-: ﴿لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ...﴾ ٣.
قال: ﴿وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ (قَبْلِهِمْ) ٤﴾ ٥.
يعنى: أن أتباع الأنبياء قبل النبي ﷺ قد فتنوا، وأصابهم ما (هو) ٦ أشدّ ممّا أصابكم فصبروا.
كما قال- تعالى-: ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قُتِلَ ٧ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَةنُوا لِمَا

١ - قال القرطبي: (قال مجاهد وغيره: "فنزلت هذه الآية مسلّية ومعلمة أن هذه سيرة الله في عباده اختبارا للمؤمنين وفتنة". قال ابن عطية: وهذه الآية وإن كانت نزلت بهذا السبب أو ما في معناه من الأقوال فهي باقية في أمة محمد ﷺ موجود حكمها بقية الدهر. وذلك أن الفتنة من الله- تعالى- باقية في ثغور المسلمين بالأسر ونكاية العدوّ وغير ذلك. وإذا اعتبر- أيضًا- كل موضع ففيه ذلك بالأمراض وأنواع المحن.
قلت- أي القرطبي-: ما أحسن ما قاله، ولقد صدق فيما قال). (الجامع لأحكام القرآن: ١٣/ ٣٢٣ - ٣٢٤).
٢ - الناصع: الخالص من كل شيء، والنصيع: الصافي كالناصع. (الزاوي- ترتيب القاموس المحيط: ٤/ ٣٤١ - ٣٤٢).
٣ - سورة آل عمران / آية ١٨٦، وتمامها: ﴿وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾.
٤ - في "الأصل"، و"ب" و"ج" (قبلكم) وهو تصحيف، والصواب ما أثبتناه من "د".
٥ - سورة العنكبوت / آية ٣، وتمامها: ﴿فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ﴾.
٦ - ساقطة من "الأصل" والإضافة من "ب" و"ج" و"د".
٧ - بضم القاف وإسقاط الألف على قراءة ابن كثير ونافع وأبو عمرو. وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائى: (قاتل) بفتح القاف وادخال الألف. (ابن مجاهد- السبعة في القراءات: ٢١٧).

1 / 316