233

جوابونه د تسولي پوښتنو په اړه د امیر عبد القادر مسائلو په جهاد کې

أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد

پوهندوی

عبد اللطيف أحمد الشيخ محمد صالح

خپرندوی

دار الغرب الإسلامي

د ایډیشن شمېره

الطبعة الأولى

د چاپ کال

١٩٩٦

ژانرونه

فتاوی
بالكمائن، وكانت سبب هلاكهم في الجاهلية والإسلام ١. قال ابن النحاس: (وإذا صفّ للقتال: فليجتهد) أن تكون الشمس في عين العدوّ، والريح في وجهه، فإن سبقه العدوّ إلى ذلك، ولم يمكنه إزالته عن موضعه، فليخرجه بالعسكر عن ظلّه وينشر الرايات، ويرتب الأبطال بنفسه- ولا يعتمد على غيره- ويجعل بعض الأبطال والشجعان في قلب العسكر- فانه: مهما انكسر الجناحان ٢، فالعيون ناظرة إلى القلب- فإذا كانت راياته تخفق، وطبوله تضرب، كان حصنًا للجناحين، وملاذًا لمن فرّ منهما، وإذا انكسر القلب: تمزّق الجناحان- اللهم- إلاّ أن يكون مكيدة من صاحب الجيش، فيجعل الحماة والأبطال في الجناحين، ويجعل من دونهم في القلب، حتى إذا توسطه العدوّ، واشتغل بنهبه، أطبق عليه الجناحان. وينبغي: أن يختار من عسكره عصبة ٣ يثق بشجاعتهم وفروسيتهم، [٣٤/ب] فإذا حمل العدوّ على جهة من جهات العسكر أمرهم به، وليجتهد على الثبات عند الصدمة الأولى، وإن رأى: أن يوهم عدوّه أن له كمينًا بمحل كذا، (وأنه يأمره بالتحول من ذلك إلى محل آخر) ٤، وهو في ذلك كلّه إنما يريد خدعة: فليفعل-

١ - أنظر: الطرطوشي في "سراج الملوك": ١٧٥، "باب: في ذكر الحروب وتدبيرها وحيلها وأحكامها". وابن الأزرق في "بدائع السلك في طبائع الملك": ١/ ١٦٤، "فيما يخدع به العدوّ وعند القتال". وابن العنابي في "السعي المحمود في نظام الجنود": ١٦٢، في "حيل الحروب" وعزاه "للطرطوشي". ٢ - جناحا العسكر: جانباه (شيت خطاب- المصطلحات العسكرية: ١/ ١٥٧). ٣ - العصبة من الرجال: ما بين العشرة إلى الأربعين" (الرازي- مختار الصحاح: ٣٤٣). ٤ - ساقطة من "الأصل" والإضافة من "ب" و"ج" و"د". وفي "د" زيادة: "بالتحول مثلًا من ذلك).

1 / 236