جوابونه د تسولي پوښتنو په اړه د امیر عبد القادر مسائلو په جهاد کې
أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد
پوهندوی
عبد اللطيف أحمد الشيخ محمد صالح
خپرندوی
دار الغرب الإسلامي
د ایډیشن شمېره
الطبعة الأولى
د چاپ کال
١٩٩٦
ژانرونه
فتاوی
قوله تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوةا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَةا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَةا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِةادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ﴾ ١ أي: عقوبة عاجلة، أو آجلة ٢.
قال في "الكشاف": (هذه آية شديدة لا ترى أشدّ منها، كأنها تنعى على الناس ما هم عليه من رخاوة عقد الدين، واضطراب حبل اليقين) ٣ اهـ.
فهذا الوعيد: لاحق للإمام إذا لم يعيّن، ولاحق للرعيّة إذا عيّن ولم يفعلوا.
وقال- تعالى-: ﴿يَا أَيُّةا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ... إلى قوله: إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴾ ٤.
قال المفسّرون: (هذا سخط عظيم على المتثاقلين ٥، حيث وعدهم بعذاب أليم مطلقًا يتناول عذاب الدنيا والآخرة- أي: عذاب الدنيا باستيلاء العدوّ عليهم ونحوه، وعذاب الآخرة بالنار- وأنّه يهلكهم ويستبدل قومًا آخرين غيرهم) ٦.
فهذا الوعيد أيضًا: لاحق للإمام إذا لم يعيّن، ولاحق للرعيّة إذا عيّن ولم يفعلوا.
فقوله- تعالى-: ﴿إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ أي: إذا قال الله للأئمة: انفروا بلا واسطة، وقال للرعية: انفروا بواسطة الإمام.
١ - سورة التوبة / آية ٢٤، وتمامها: ﴿وَاللَّهُ لَا يَةدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾. ٢ - قاله الزمخرشي في "الكشاف": ٢/ ٢٥٧، وعزاه إلى الحسن. ونقله القرطبي في "الجامع لأحكام القرآان ": ٨/ ٩٦. ٣ - أنظر: الزمخشري- الكشاف: ٢/ ٢٥٧. ٤ - سورة التوبة / آية ٣٨ - ٣٩، وتمامها: ﴿أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾. ٥ - في "ب" (الثاقلين) وهو خطأ. ٦ - أورده الزمخشري في "الكشاف": ٢/ ٢٧١.
1 / 207