182

جوابونه د تسولي پوښتنو په اړه د امیر عبد القادر مسائلو په جهاد کې

أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد

ایډیټر

عبد اللطيف أحمد الشيخ محمد صالح

خپرندوی

دار الغرب الإسلامي

شمېره چاپونه

الطبعة الأولى

د چاپ کال

١٩٩٦

ژانرونه

فتاوی
دعا آخر منهم: فهدّده، فقال: والله- يا أمير المؤمنين- لقد كنت كارهًا لما صنعوا، ثم دعا الجميع: فأقرّوا بالقصة، واستدعى الأول، وقيل له: لقد أقرّ أصحابك، ولا ينجيك سوى الصدق، فأقرّ بما أقرّ به أصحابه، فأغرمهم المال، واستقاد منهم بالقتل" ١ اهـ.
فتدبّرا- أيّدكم الله! - في هذه القصة، ففيها دليل- لما مرّ- أنّ والي الجرائم لا يرفع المتهمين إلى القضاة،- كما مرّ عن القرافي- الا ترى كيف استحلفهم القاضي- في هذه القصة- وأرسلهم، وتولّى علي- ﵁ الفصل بينهم، حتى استجلب إقرارهم!.
وفيها دليل لكون المتهم يهدّد بالسجن وغيره، ويعرف عند استجلاب إقراره.
وفيها ردّ لما حكاه في "البيان" عن مالك: من الكراهة لذلك، كما مرّ.
وبتمام هذه الستة فصول، وإجراء الأحكام على ما اشتملت عليه من الأصول: ينزجر الظالم الجسور، وبإهمالها: تهتك الستور ويستولي [٢١/أ] على الإسلام العدوّ الكفور، وبتأملها يعلم حكم الله في الفريقين اللّذين أشرتم لهما في السؤال، والله أعلم.

١ - أخرجه البيهفي في "سننه": ١٠/ ١٠٤، "كتاب آداب القاضي"، "باب التثبت في الحكم".

1 / 185