جوابونه کافيه د شامي پوښتنو لپاره
الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية
خپرندوی
مطبعة السعادة بمصر
ژانرونه
قطعا لقوله ﵊: أمرت أن أحكم بالظاهر والله يتولي السرائر، أو كما قال ﵊، ولقوله ﵊ تبكيتا وزجرا لسيدنا خالد بن الوليد في قضية الصابي: هلا شققت صدره أو كما، قال فلم يكونوا أربابا لمن تبعهم، وننزه أتباعهم أيضا عن أن يكونوا مثل اليهود والنصارى للفارق البين، وهو أن اليهود والنصارى اتبعوا من ذكر في دين مغير مبدل، فصح ما قيل في حقهم، وأما أتباع المجتهدين فإنما تبعوهم في دين غير مبدل ولا مغير فلم يخذوهم أربابا من دون الله بل لا رب لهم إلا الله تعالى.
فقوله: وذلك معنى قوله تعالى ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ كذب وافتراء وجريمة عظيمة ارتكبها بالنسبة للتابع والمتبوع ما أقبح التهور خصوصا على عظماء المسلمين، اللهم احفظ سمعنا وبصرنا وخاطرنا وجميع جوارحنا من أن نتطاول على من لا يستحق التطاول عليه، وانصر المحقين على المبطلين، ومن رام تنقيص علماء المسلمين من هؤلاء الفرق الباغية الطاغية التي تريد الدين أن يكون على حسب هواها، بل بعضهم يود محوه بالمرة ﴿يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله ألا أن يتم نوره ولو كره الكافرون﴾.
قوله: فعدم المجتهدون وغلب المقلدون وكثر التعصب (فيه تفصيل) في الحكم فقوله: فعدم المجتهدون صدق، وقوله: وغلب المقلدون فيه ركة من جهة اللفظ والمعنى، أما من جهة اللفظ فلأن الذي يقابل العدم البقاء فحقه أن يقول: وبقي المقلدون، وأما من جهة المعنى فلأن قوله: وغلب المقلدون يقتضي وجود بعض المجتهدين إلا أن الغالب المقلدون، وقد حكم قبل بانعدام المجتهدين بتاتا تأمل إن كنت ذا فهم.
قوله: وكثر التعصب فيه تفصيل فإن كان
1 / 112