جوابونه کافيه د شامي پوښتنو لپاره
الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية
خپرندوی
مطبعة السعادة بمصر
ژانرونه
(١) قوله والفرقة ... إلخ، قال السيف الآمدي: كان المسلمون عند موت النبي ﷺ على عقيدة واحدة لم يقع بينهم اختلاف إلا في مسائل اجتهادية لا توجب تكفيرا، وما وقع بينهم اختلاف في المسائل الاعتقادية إلى أن ظهر نفاة القدر وهو أول الخلاف الناشئ في الاعتقاديات، ولم يزل الخلاف فيها يتشعب إلى أن بلغ اختلاف أهل الإسلام إلى ثلاث وسبعين فرقة كما أخبر بذلك ﵊، ومراده ﵊ الاختلاف في العقائد الدينية والأصول القطعية مما يكون المصيب فيها واحدا إجماعا لا اختلاف المجتهدين في الفروع الظنية، كمالك وأبي حنيفة والشافعي وأحمد ونحوهم من أئمة الاجتهاد، فكلهم على عقيدة واحدة في أصول الدين وهي ما عليه النبي ﷺ وأصحابه ومذاهب الكل ترجع إلى فرقة واحدة وهي الناجية ا. هـ. رماح وبما قاله الآمدي يمكن أن يحمل قول الشيخ فيما يأتي أن الافتراق بدا من زمن الصحابة على افتراقهم فيما عدا العقائد وهو اللائق بهم ﵃. وقال صاحب الإبريز: كان عندي كتاب التبصير لأبي المظفر الإسفراييني في اثنين وسبعين فرقة، فكنت أذكر لشيخي عبد العزيز شبه أهل الأهواء العويصة فيحلها في أول جوابه ثم يترقى إلى معارف أخرى، ثم علمني ﵀ توحيد الصوفية العارفين، وقال لي: هذا الذي كانت عليه أصحاب النبي ﷺ، فقلت له: لو علم الناس هذا الحق في التوحيد ما افترقت الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة، فقال: نعم وهو الذي كان أراد النبي ﷺ أن يكتبه في كتاب عند وفاته حتى لا تضل أمته من بعده أبدا ا. هـ. روي البخاري في كتاب العلم عن ابن عباس قال: لما اشتد بالنبي ﷺ وجعه قال: ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده، قال عمر: إن النبي ﷺ غلبه الوجع غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا فاختلفوا وكثر اللغط، فقال قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع فخرج ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله ﷺ وبين كتابه
1 / 106