أجنحة المكر الثلاثة
أجنحة المكر الثلاثة
خپرندوی
دار القلم
د ایډیشن شمېره
الثامنة
د چاپ کال
١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م
د خپرونکي ځای
دمشق
ژانرونه
وأخرى، وبين رسول من عند الله ورسول آخر من عنده.
وأما الذين يعلنون أنهم يتبعون أو يعبدون أحل الرسل السابقين، فيركزون هجومهم على التكذيب برسالة محمد صلوات الله عليه، لينقضوا بذلك الإسلام من جذوره، وقد يدفعون من وراء الستار من يتبنى الإلحاد ليصرف المسلمين عن عقائدهم ويجعلهم ملحدين، شعورًا منهم بأن الملحدين أهون عليهم من أصحاب دينٍ حقٍ منافسٍ لهم، مقبولٍ لدى العقول والنفوس.
٤- عقيدة الإيمان بالكتب الربانية السماوية، ويحاول مدعو حملة رسالة أخرى غير الإسلام أن يوجهوا أسلحتهم الظالمة الآثمة ضد القرآن، أعظم كتاب سماوي عرفته الإنسانية، وذلك بالتشكيك فيه، وبادعاء أنه من صنع محمد، أو أنه مقتبس من الكتب السابقة، أو أن فيه أشياء لا يعقل أن تصدر عن الله، أو نحو ذلك من دسائس مختلفة، وهم يعلمون أن كل ادعاءاتهم أكاذيب يفترونها ويلفقونا، ليخدعوا بها الجهلة من أبناء المسلمين.
وقد تصدى لدفع شبهاتهم وفضح أكاذيبهم وافتراءاتهم عدد كثير من الباحثين المسلمين.
٥- عقيدة الإيمان باليوم الآخر وما أعد الله فيه من جزاء بالثواب أو بالعقاب.
أما الملحدون أو المتظاهرون بالإلحاد فيبثون بين أبناء المسلمين النظريات المادية البحت، ويقطعون الصلة بين الإنسان وبين فكرة العدل والجزاء، التي قامت عليها حكمة الابتلاء، والتي يكمن فيها سر خلق الله الإنسان، وهو ما أعلنه سبحانه في سورة (الملك/٦٧مصحف/٧٧نزول):
﴿تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ﴾ .
وأما مدعو اتباع رسالة ربانية أخرى فيوجهون هجومهم إلى صورة
1 / 198