في ربيع الأول مات بمدينة ذمار عاملها للإمام السيد العلامة شرف الدين ابن الإمام الهادي لدين الله شرف الدين بن محمد الحسيني اليمني. أخذ في الأهنوم عن المولى أحمد بن عبد الله الجنداري والفقيه لطف بن محمد شاكر والفقيه أحمد بن أحمد شيرة وغيرهم. وقد كان إمامنا المتوكل على الله أيده الله أرسله عاملا إلى بلاد ذمار بعد فتحها ومعه للقضاء القاضي العلامة الحسن بن علي العريض الروضي الأهنومي. وكتب إليهما الوالد العلامة التقي عبد الوهاب بن أحمد الوريث الحسني الذماري مؤرخا دخول هذا العام:
يا شرف الدين ويا من له ... في صهوة النجدة أعلى محل
حزت كمالا فإليك العلى ... تسعى حثيثا لم يصبها كسل
وصنوك الماجد من قام في ... حرب الأعادي مسرعا لم يبل
كسيتما بلدتنا حلة ... ترفل فيها حسنها لم يزل
كذلك الفذ الذي قد حوى ... علما كثيرا زانه بالعمل
يهناكم العام الذي قد أتى ... ففيه نحظى ببلوغ الأمل
وسل تجد تاريخه ناطقا ... (يسر أتانا وسرور حصل)
سنة 1323
فأجاب القاضي الحسن بن علي العريض بقوله:
يا أنبل السادة في بلدة ... فيها التقى والدين والعلم حل
ونجل سادات لهم في الورى ... قدر من الله رفيع المحل
أحسنت فيما قلته ناظما ... في مدح أولاد الإمام الأجل
مؤرخا في ضمنه علمنا ... مبشرا بالخير فيما نقل أبقاك مولانا لنا ملجأ ... فيما عرى من مشكل أو حصل
مخ ۵۷