التجهيز إلى جهات صعدة وخولان والحداء
في ذي القعدة من هذا العام عزم الإمام على إرسال بعض عسكره لقتال من استولوا على بعض المراكز الإمامية في جهات بلاد صعدة من أصحاب السيد الداعي القاسمي، وخطب خطيب الإمام خطبة في ذلك منها قوله:
إن إمامكم هذا موجه بعض جنوده ورجاله إلى قتال أقوام من العرب جانبوا الهداية وخالفوا الولاية، عولجوا فما صحوا، ونصحوا فما انتصحوا، فليعلم المجاهد لهذه الفرقة أن جهاده في مستوى محقق، وفي نهج دين جاء به عن الله رسوله المصدق، وأجره على الذي ندبه إليه، وهو لاقيه غداة غد بين يديه..الخ.
وقال المولى أحمد بن عبد الله الجنداري في الجامع الوجيز: في ذي الحجة من هذا العام دخل عسكر الإمام إلى مدينة ساقين ووقع بينهم وبين أصحاب القاسمي حرب لم تثمر شيئا.ا ه.
وفي آخر ذي الحجة الحرام: جهز الإمام من مقامه بمحروس قفلة عذر الحاشدية الأخ السيد العلامة عباس بن علي بن أحمد بن إسحاق الحسني، والشيخ نصير الدين على المقداد راجح الآنسي إلى بلاد خولان العالية وبلاد الحداء. وسيأتي إيضاح ما كان بينهم وبين الأتراك من المعامع في قرية زراجة من الحداء وشايم من خولان في حوادث العام الذي بلى هذا.
وفيات النبلاء والأعلام بهذا العام عبد الرزاق الرقيحي إمام جامع صنعاء
مخ ۵۳