205

د یمن د امامان په څلورلسمه پېړۍ کې

أئمة اليمن الاحتياط

ژانرونه

وقال صلاح البكري اليافعي في تاريخه السياسي لحضرموت: كان أمير المكلا صلاح بن محمد بن عبد الحبيب الكسادي اليافعي يقوم في بادئ أمره بمساعدة عوض بن عمر القعيطي في حروبه لآل كثير، وكان يدفع لرجاله مرتبات ببذل وسخاء، فقلت لديه الأموال بسبب ذلك، فاستدان من القعيطي نحو مائة ألف ريال. ثم بدا له أن يمد نفوذه في شمال حضرموت. ولما مات تولى مكانه عمر بن صلاح الكسادي، فطالبه عوض القعيطي بما لدن والده من المال، فعجز عن الإيفاء. فدخلت طائفة من أصحاب القعيطي إلى المكلا بصورة الحيلة وشاطروا الكسادي في حاصل الجمرك. ثم تجددت الثورة بين الكسادي وأصحاب القعيطي. فسار عوض القعيطي إلى عدن وشكا إلى حكومة عدن الإنكليزية أمير المكلا واستطاع بدهائه أن يجعل الأمراء في عدن إلى صفه، فتوسطت حكومة عدن في الصلح وأسعد الكسادي إلى قبول الصلح، فصدر الحكم إلى حكومة عدن أن يختار الكسادي إحدى ثلاث: إما أن يسلم من القعيطي مائتي ألف على ما في ذمته ويتخلى من الإمارة كلها وإما أن يدفع المائة الألف ريال في الحال أو يسلم مائة ألف أخرى ويتنازل عن إمارة المكلا وينتقل إلى بروم التي تبعد إلى المكلا أربعة عشر ميلا، ورفض الكسادي ذلك ورمى حكومة عدن بالميل عن القعيطي، فجاءت من عدن بارجة إنكليزية حربية وفيها ضباط إنكليزيون فأخبروا الكسادي بأنه إذا لم يرض بالحكم فإنهم يضربون المكلا بالمدافع وأمهلوه ثمانية أيام. وخلال ذلك أرسل القعيطي نحو ألف من أصحابه أهل يافع لمحاصرة المكلا من البر، ففضل الكسادي الرحيل من المكلا استبقاء على أهلها وأهب له ثلاثة عشر مركبا شراعيا، وانتقل بعائلته إلى عدن تشيعه البارجة الإنكليزية، وحينما مروا من أمام بروم طلب الإنكليز من الكسادي أن يأمر نائبه بالتخلي عنها فامتنع، فأرسلوا إلى حاكم بروم أن يتنازل عنها فأبى وأطلق مدافعه على البارجة فأطلقت البارجة مدافعها فأخربت حصنه، وزحف أصحاب القعيطي من يافع على بروم فاحتلوها. ولما وصل الكسادي من عدن وتظلم لم يلتفت إليه، فأبحر إلى زنجبار ولم يأخذ المأتي ألف من القعيطي التي حكمت محكمة عدن له تعويضا لتخليه عن إمارة المكلا وملحقاتها، واستاء أهل البلاد من مفارقة الكسادي. وسار عوض القعيطي إلى المكلا وجعلها مركزا لحكومته وأدخل كثيرا من يافع في الجندية وابتاع عبيدا وضمهم إلى الجيش وجلب من الخارج سلاحا كثيرا وعقد صلحا مع قبائل الحموم الذين كانوا ينهبون وأرضاهم بالعطاء..إلخ.

ابنه غالب عوض القعيطي

قام بعد وفاة والده عوض بن عمر القعيطي بسيرة أبيه. وفي هدية الزمن للأمير المعاصر أحمد فضل العبدلي اللحجي: أن صفات السلطان غالب بن عوض بن عمر القعيطي وحسن أخلاقه أوسع من أن يحويها كتاب ويحررها الكتاب. فقد كان رجل حضرموت المعدود، وأباها المفقود، أحبه الخاص والعام لكرمه وحلمه وحنانه وحزمه. وكانت وفاته بالهند في شوال سنة 1340 أربعين وثلاثمائة وألف.

وفي الجزء السادس من مجلة الرابطة العلوية المطبوع في شهر محرم سنة 1347 سبع وأربعين أن السلطان غالب بن عوض كان قد تعهد في 8 ربيع الأخر سنة 1338 ثمان وثلاثين على نفسه ومن يقوم مقامه من بعده بمعاونة الساعين في إقامة الجمعية العلوية وأعطاهم نفوذا تاما وحرية تامة في جميع الإصلاحات وأذن لهم في ذلك إذنا مطلقا وأقر بذلك على نفسه ومن يقوم مقامه وأشهد على ذلك المولى خير الشاهدين.. إلخ.

أخوه عمر عوض السلطان الحالي

في كتاب ملوك المسلمين المعاصرون: أن وفاة السلطان غالب بن عوض سنة 1343 ثلاث وأربعين، فخلفه أخوه السلطان عمر بن عوض. ومولده في حيدر أباد سنة 1287 سبع وثمانين وله راتب من حكومة عدن الإنكليزية أسوة بأمراء النواحي التسع..إلخ.

مخ ۲۱۲