وذكره صاحب نشر الثناء الحسن فقال: ولصلاح نيته وصدق لهجته بذل مهجته لنص الأمة المحمدية كبني مالك وبلاد فيفا فهداهم الله به، وعمرت بسعيه في بلادهم المساجد وعبد الله فيها جهرا بعد أن كان الإسلام غريبا لديهم. ومات في شوال سنة 1327 سبع وعشرين وثلاثمائة وألف في حائر من بلاد بني مالك أقصى بلاد صعدة وحدود تهامة. وقد رثاه غير واحد من علماء عصره بمراث منها:
أتدري يا زمان بمن دهتنا ... صروفك إنك الزمن الخئون
وإنك بالذي أحدثت فينا ... جدير أن تساء بك الظنون
هو البدر الذي قد كان حقا ... به نهج الهداية يستبين
هو البحر الخضم لكل علم ... وفيه من ظرائفه الفنون
وسل فيفا وحبس وآل سلم ... وسل ضمدا يصدقك اليقين
كذاك قطابرا والشام طرا ... ليخبر سهلها وكذا الحزون
فمن مثل لإبراهيم جلى ... وصلى خلفه الحبر الفطين
له في المكرمات أمد وباع ... إذا قصرت لنيل علا يمين
وقلت في لامية النبلاء:
ومات في شهر شوال المهاجر في ... أرجاء بني مالك النحرير سبط علي
الغالبي النقي الجهبذ الورع العبا ... دة الحبر إبراهيم ذو الوجل
مجيز يحيى أمير المؤمنين خلي ... فة الزمان ومن جلوا عن المثل ضحيان وفيفاء
مخ ۲۰۳