143

د یمن د امامان په څلورلسمه پېړۍ کې

أئمة اليمن الاحتياط

ژانرونه

الفقيه العلامة الفهامة عبد الله بن عبد الرحيم السعدي العولقي نسبة إلى قبيلة العوالق في جهة لحج، العدني المولد، ثم الحديدي النشأة والوفاة.

مولده: ببندر عدن. وكان والده متوليا لمدينة عدن من جهة الدولة العثمانية، وقاتل الإنكليز في عدن فرمى وأسر ثم أطلق. ولازم التجارة فأثرى. وكان كريما جوادا كثير الإنفاق فافتقر ومات في عدن. وأما ولده صاحب الترجمة فإنه خرج بعائلته من عدن إلى بندر الحديدة ولازم القرآن فيها. وأخذ في المختصرات على الفقيه محمد بن جابر والفقيه محمد بن سالم عائش، والقاضي محمد بن محسن السبيعي، والسيد محمد باري عبد القادر الأهدل، والفقيه الحافظ علي بن عبد الله الشامي الحديدي، والفقيه عبد الله يحيى مكرم، والسيد محمد بن عبد الله الزواك. ورحل إلى مد ينة زبيد فأخذ بها عن السيد سليمان بن محمد الأهدل، والسيد داود بن عبد الرحمن حجر القديمي وغيرهما.

وقد ترجمه السيد المؤرخ إسماعيل الوشلي في نشر الثناء الحسن فقال: طلب العلم بجد واجتهاد وثاقب فهم وجودة إدراك، فأدرك في كل فن إدراكا تاما لا سيما علم المعاني والبيان والبديع. وأذن له مشايخه بالتدريس وأجازوه فدرس وصنف رسائل منها: الشذرة الذهبية في مذهب الحنفية، والرد الواضح في العزو الفاضح، وشرح الصدر بمعاني الثغر، وشرع في تأليف حاشية على فتح الجواد ولم يساعده القدر على إتمامها. ونظم الشعر فأجاد. وكان حريصا على التحصيل، محبا للاستفادة والإفادة، مشهورا بالعلم في بندر الحديدة. وقصده الطلبة للقراءة فبذل نفسه وعمر بالحديدة بيوتا بالحجر والطين واتخذ منها محلا للقراءة وعمره بالتدريس وقراءة القرآن واجتماع أهل الأدب والفضل بعد صلاة الظهر لدرس الصحيحين وغيرهما من كتب الحديث.

مخ ۱۴۹