كل حين يغلب عليها النهر ويتأخرون عن الشط اوسخ من أردبيل كثيرة الميازيب (1) الى الطريق عامة تغوطهم في الشوارع ويجمعون البلاذات في الحفائر ثم ينقلونها الى السواد في المشافل (2) لا يمكن الغريب ان يظهر الا ان يضيء النهار من كثرة البلاذات وهم يدوسونها بأرجلهم الى الجماعات طبع غليظ وخلق بغيض (3) واكل فاحش وبلد وحش وغردمان عليها حصن وخندق ملآن من الماء سعته رمية سهم لها بابان وايخان عليها حصن وخندق وعلى الأبواب عرادات (4) وأرذخيوه على فم البرية عليها حصن بباب واحد تحت جبل (5) ونوكفاغ حولها نهر من جيحون الى البرية وهي حصينة، وكردر أكبر وأحصن مزداخكان (6) كبيرة حولها اثنا عشر ألف حصن ورستاق (7) واسع وجشيرة كبيرة عليها حصن وسدور على حافة جيحون بحصن وربض والجامع وسط البلد في الحصن وزردوخ كبيرة عليها حصن ولها ربض وقرية براتكين كبيرة في مفازة بقرب الجبل ومن ثم تحمل الحجارة ولها سوق عامر الجامع فيه بنيانهم من طين لين (8) جيد، وسائر المدن عامرة محصنة الا ان مزداخكان (9) أكبرهن تقارب الجرجانية في الرقعة عليها بما يدور حصن (10) الجرجانية هي قصبة ناحية خراسان على جيحون حتى ان الماء يمس جوانبها وقد احتالوا في رده بالخشب والحطب حتى عاد شرقا (11) وعمل عملا عجيبا ثم عطف بالماء في المفازة الى قرية فراتكين وصار من ناحية واحدة وشقوا منه (12) أنهارا لشربهم على أبواب (13) البلد ولا تدخلها (14) من ضيق الموضع وهي كل يوم في زيادة وعلى باب الحجاج (15) قصر بناه المأمون عليه باب ليس بجميع خراسان اعجب منه وقد بنى (16) ابنه علي (17) آخر قدامه على بابه سهلة

C. Mamun obit anno 783( Ibn al- AthIrIX, 39 ).

مخ ۲۸۸