غوره تقسیمونه په پیژندلو کې د سیمو
أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم
سنة (1) سوء في القديم على ما (2) حدثنا ابو ياسر مسافر بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا يوسف بن علي قال حدثنا المأمون قال حدثنا (3) محمد بن خلف قال أخبرنا ابو صالح عن ابن (4) لهيعة عن قيس بن الحجاج قال لما افتتحت مصر أتى أهلها عمرو بن العاص حين دخل بونه فقالوا (5) أيها الأمير ان لنيلنا هذا سنة لا يجرى الا بها إذا كانت ثنتا عشرة (6) ليلة من هذا الشهر عمدنا الى جارية بكر بين أبويها فارضيناهما وجعلنا عليها من الحلي (7) والثياب أفضل ما يكون ثم ألقيناها فيه (8) فقال لهم عمرو هذا ما (9) لا يكون ابدا ان الإسلام يهدم ما قبله فأقاموا ذلك الشهر وشهرا آخر وشهرا آخر (2) لا يجرى فيه النيل بقليل ولا بكثير (10) حتى هموا بالجلاء فلما راى ذلك عمرو كتب الى عمر بن الخطاب (11) بذلك فكتب اليه انك قد أصبت بالذي فعلت وان الإسلام ليهدم ما قبله فبعث ببطاقة في داخل كتابه وكتب الى عمرو انى قد بعثت إليك بطاقة فألقها في النيل فلما قدم الكتاب افتتحه ونظر فإذا في البطاقة من عبد الله عمر أمير المؤمنين الى نيل مصر اما بعد فان كنت انما (2) تجرى من قبلك فلا تجر وان كان الله الواحد القهار الذي (2) يجريك فنحن نسأله تعالى ان يجريك فألقاها قبل الصليب وقد تهيأ أهلها للجلاء فأصبحوا يوم الصليب وقد أجراه الله (12) ستة عشر ذراعا وقطع الله (12) تلك السنة السيئة عنهم الى اليوم ويكدر ماؤه أيام زيادته فيلقون فيه نوى المشمش المرضوض ليصفو (13) ويبرد أيام البرد نحو شهرين، وكنت يوما في مجلس الحليمى (14) بالجامع فأتى بكوز ماء فشرب منه ثم قال قد استوينا معكم يا مقدسى في الماء قلت ولا سواء (15) أيد الله الفقيه (16) برد مائنا دائم وهذا عارض ولهم مشارع على الشط يحملون منها (8) الماء في الروايا ويصعدون كل طبقة بنصف دانق مزبقة، وإذا هبت
C 61, ubi eadem historiola ex Ibn Abdal- Hakam datur.
مخ ۲۰۷