غوره تقسیمونه په پیژندلو کې د سیمو

المقدسي، البشاري d. 390 AH
198

غوره تقسیمونه په پیژندلو کې د سیمو

أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم

استراحوا من أذى الامطار، وأمنوا من (1) غاغة الأشرار،، ينتقدون الخطيب والامام ولا يقدمون الا طيبا وان بذلوا الأموال (2) قاضيهم ابدا خطير، والمحتسب كالأمير، ولا ينفكون (3) ابدا من نظر السلطان والوزير،، ولو لا عيوب له كثير، ما كان له في العالم من (4) نظير،، وهو نحو (4) ثلثي فرسخ طبقات بعضها فوق بعض وكانت جانبين (5) الفسطاط والجيزة (6) ثم شق بعض الخلفاء من (7) ولد العباس خليجا على قطعة منها فسميت تلك القطعة الجزيرة لأنها بين العمود والخليج وسمى خليج أمير المؤمنين منه شربهم ودورهم اربع طبقات وخمس (8) كالمناير يدخل اليهم الضياء (9) من الوسط وسمعت انه يسكن (10) الدار الواحدة نحو مائتي نفس وانه لما صار اليها الحسن بن احمد القرمطي خرج الناس اليه فرآهم مثل الجراد فهاله ذلك وقال ما هذا قيل هؤلاء نظارة (11) مصر ومن ما يخرج أكثر، وكنت يوما أمشي على الساحل وأتعجب من كثرة المراكب الراسية والسائرة فقال لي رجل منهم من اين أنت قلت من بيت المقدس قال بلد كبير (12) أعلمك يا سيدي أعزك الله ان على هذا الساحل وما قد اقلع منه الى البلدان والقرى من المراكب ما لو ذهبت الى بلدك لحملت أهلها وآلاتها وحجارتها وخشبها حتى يقال كان هاهنا مدينة (13)، وسمعتهم يذكرون انه يصلى قدام الامام يوم الجمعة نحو (14) عشرة آلاف رجل فلم اصدق حتى خرجت مع المتسرعة الى سوق الطير فرأيت الأمر قريبا مما قالوا، وأبطأت يوما عن السعي الى الجمعة فألفيت الصفوف في الأسواق على أكثر من ألف ذراع من الجامع (15) ورأيت القياسير والمساجد والدكاكين حوله مملوءة من

مخ ۱۹۸