99

احلام له موره: د نژاد او میراث کیسه

أحلام من أبي: قصة عرق وإرث

ژانرونه

بذل رفيق كل ما في وسعه لجعل المكان أنيقا ومنظما. ووضعت لافتة جديدة أعلى المدخل، وترك الباب مفتوحا قليلا للسماح بنفاذ ضوء الربيع إلى الداخل. ونظفت الأرضيات وأعيد ترتيب الأثاث في المكان. وكان رفيق يرتدي حلة سوداء ورابطة عنق جلدية سوداء، وكان حذاء الكونغوفو الذي يرتديه لامعا لأقصى درجة. ولبضع دقائق ظل شغله الشاغل هو طاولة طويلة قابلة للطي موضوعة في أحد أركان الغرفة وهو يوضح لبعض من رجاله كيفية ترتيب الكعك وشراب البنش، أخذ يحرك صورة هارولد المعلقة على الحائط يمينا ويسارا.

سألني قائلا: «أتبدو لك الصورة في وضع مستقيم؟» «نعم يا رفيق.»

كان العمدة سيأتي لقص شريط مركز خدمات مكتب العمدة للتدريب والتوظيف في روزلاند وافتتاحه. وبالطبع اعتبر ذلك إنجازا عظيما، ولمدة أسابيع ظل رفيق يطالب ببدء النشاط في هذا المبنى الذي كان يملكه. لكنه لم يكن الوحيد الذي طلب ذلك. فقد قال عضو مجلس المدينة إنه سيكون سعيدا باستضافة العمدة في مكتبه. أما عضو مجلس الشيوخ عن الولاية - الذي كان أحد التابعين السياسيين القدامى الذي ارتكب خطأ عندما ساند أحد المرشحين البيض في انتخابات العمدة السابقة - فقد وعد بأن يساعدنا في الحصول على الأموال اللازمة لتنفيذ أي مشروع نريده إذا جعلناه يشترك في برنامج الحفل. بالإضافة إلى ذلك اتصل القس سمولز ليقول إننا يمكن أن نساعد أنفسنا عن طريق السماح له بتقديم صديقه «الصالح هارولد». وكلما دخلت مكتب مشروع التنمية المحلية أعطتني السكرتيرة مجموعة من أحدث الخطابات التي تلقتها.

وقبل أن يرن جرس الهاتف من جديد قالت لي: «لقد أصبحت شخصية مشهورة بالفعل يا باراك.»

نظرت إلى الجماهير الكبيرة التي تجمعت داخل مخزن رفيق - وكان أغلبهم من السياسيين والعالة الطفيليين - ووجدت أن جميعهم يختلسون النظر إلى الباب كل بضع دقائق، في حين أن رجال الشرطة المرتدين ملابس مدنية يتحدثون في أجهزة اللاسلكي ويتفقدون المكان. وبينما أجاهد لأشق طريقي إلى الغرفة وجدت ويل وأنجيلا فانتحيت بهما جانبا. «مستعدان؟»

فأومآ برأسيهما بالإيجاب. «تذكرا أن عليكما إقناع هارولد بحضور اجتماعنا الحاشد في الخريف. على أن يكون ذلك في حضور المسئول عن جدول أعماله. وأخبراه بكل المجهودات التي نبذلها هنا ولماذا ...»

في هذه اللحظة، تهامس الحضور وبعدها خيم الصمت فجأة على الجميع. وتوقف صف من السيارات وفتح باب سيارة ليموزين، ومن وراء كتيبة من رجال الشرطة رأيت هارولد ذاته. كان يرتدي حلة زرقاء ومعطفا مجعدا واقيا من المطر، أما شعره الأشيب فقد بدا أشعث بعض الشيء، وكانت قامته أقصر مما توقعت. ومع ذلك فقد كان شخصية ذات حضور طاغ، وكانت ابتسامته ابتسامة رجل في أوج عظمته. وفي الحال بدأ الجميع يهتفون: «هارولد! هارولد!» وحينها استدار العمدة نحوهم ورفع يده إطراء لهم. وبدأ هارولد - بعد أن سبقته السيدة ألفاريز ورجال الشرطة في ملابسهم المدنية - في شق طريقه عبر الجمهور المحتشد. فمر بجانب عضو مجلس الشيوخ وعضو مجلس المدينة. ثم مر بجانب رفيق ثم بجانبي. ثم تجاوز يد القس سمولز الممدودة له. حتى توقف في النهاية أمام أنجيلا مباشرة.

قال لها «السيدة رايدر.» وحينها أخذ بيدها وانحنى انحناءة بسيطة. واستكمل كلامه قائلا: «تشرفت بلقائك. لقد سمعت أخبارا ممتازة عن عملك.»

بدت أنجيلا وكأنها على وشك فقدان الوعي. وعلى الفور سألها العمدة هل ستعرفه على شركائها، ضحكت وارتبكت قبل أن تستجمع رباطة جأشها وتأخذه ليتعرف على القادة. وكانوا جميعا يقفون وقفة عسكرية وكأنهم فريق كشافة. وتعلو وجوههم الابتسامة العريضة نفسها. وعندما انتهى من التعرف عليهم مد العمدة يده لأنجيلا واتجها معا نحو الباب ولاحقتهما الجماهير.

همست شيرلي لمنى في أذنها قائلة: «أتصدقين ما يحدث يا عزيزتي؟»

ناپیژندل شوی مخ