168

احلام له موره: د نژاد او میراث کیسه

أحلام من أبي: قصة عرق وإرث

ژانرونه

أمالت زيتوني رأسها بفخر. قالت: «أرأيت؟ حقا يا باري عمتك يمكنها الرقص! أتريد أن تعرف من كان أفضل شريك لي في الرقص؟ إنه أبوك! ذلك الرجل كان يحب الرقص فعلا. وقد اشتركنا معا في الكثير من المسابقات عندما كنا شبابا. في الحقيقة سأخبرك قصة عن رقصه. كان ذلك عندما جاء إلى المنزل في أليجو ذات مرة لزيارة جدك. وقد وعد في ذلك المساء أن يقوم ببعض الأعمال لأبي، لا أذكر ماذا كانت بالضبط، ولكن بدلا من تنفيذ عمله، خرج ليقابل كيزيا ويصطحبها ليرقصا. أتذكرين يا كيزيا؟ كان ذلك قبل أن يتزوجا. وأردت أن أذهب معهما، لكن باراك قال إنني صغيرة للغاية على ذلك.

على أية حال عادا إلى المنزل في وقت متأخر في تلك الليلة، وكان باراك قد أسرف في احتساء الجعة. وحاول أن يدخل كيزيا خلسة إلى كوخه لكن أبي كان لا يزال مستيقظا وسمع أصوات أقدامهما في المجمع. ومع أن جدك كان كبير السن فقد كانت حاسة السمع لديه قوية جدا. لذا فقد صاح على الفور مناديا باراك أن يأتي. وعندما دخل باراك لم يتفوه أبي بكلمة. كان فقط ينظر إلى باراك ويتنفس بأصوات عالية مثل ثور غاضب. همف، همف! كل هذا وأنا أختلس النظر إليهما عبر نافذة منزل أبي؛ لأني كنت واثقة أن أبي سيضرب باراك وكنت لا أزال غاضبة من باراك لأنه لم يدعني أذهب إلى قاعة الرقص.

لم أصدق عيني فيما حدث بعد ذلك. فبدلا من أن يعتذر باراك عن عودته إلى المنزل في ساعة متأخرة اتجه إلى الفونوغراف الخاص بأبي وشغل أسطوانة! ثم استدار وصاح مناديا على كيزيا التي كانت تختبئ في الخارج. وصاح: «أيتها المرأة ! تعالي إلى هنا!» وعلى الفور دخلت كيزيا إلى المنزل وهي ترتعد خوفا حتى إنها لم تستطع الرفض، فأخذها باراك بين ذراعيه وبدأ يرقص ويرقص معها في منزل أبي، كما لو أنه يرقص في قاعة رقص في قصر.»

هزت زيتوني رأسها وضحكت. وقالت: «حسنا ... لم يعامل أحد جدك بهذه الطريقة قط، ولا حتى باراك. وكنت واثقة بأن باراك سيتلقى ضربا مبرحا على فعلته هذه. ومر وقت طويل دون أن ينبس جدك ببنت شفة، فقط جلس يشاهد ابنه. ثم صاح جدك مثل الفيل بصوت أعلى من صوت باراك. قال: «أيتها المرأة! تعالي إلى هنا.» وعلى الفور هرعت أمي، التي تخاطبونها الآن بلقب الجدة، من الكوخ الخاص بها حيث كانت تصلح الملابس. وسألت لماذا يصيح الجميع، فنهض جدك ومد يده. فهزت أمي رأسها واتهمت جدك بأنه يحاول السخرية منها لكن أبي أصر، وسرعان ما أصبح الأربعة يرقصون في الكوخ، والجدية جلية على وجه الرجلين، وكلا السيدتين تنظر إلى الأخرى كما لو أنهما واثقتان بأن زوجيهما قد أصابهما مس من الجنون.»

ضحكنا جميعا على القصة وطلب روي جعة مرة أخرى لنا جميعا. وبدأت أطرح على زيتوني مزيدا من الأسئلة عن جدنا، لكن في تلك اللحظة، صعدت الفرقة على المسرح. كانت تبدو رثة الهيئة في البداية، لكن بمجرد أن بدأت العزف تغير حال المكان تماما. وعلى الفور بدأ الناس يتدفقون على ساحة الرقص يرقصون على أنغام موسيقى السوكوس الأفريقية. وجذبت زيتوني يدي وروي أخذ يد أوما، وآمي أخذت يد برنارد، وعلى الفور كنا جميعا نرقص والأذرع والأوراك والأرداف تتمايل برفق حتى تصببنا عرقا، الجميع يرقص؛ طوال القامة شديدو السواد من قبيلة لوو، والسمر من كيكويو، وأفراد من قبائل كامبا وميرو وكالينجين، الجميع يبتسم ويصيح ويستمتع بوقته. وألقى روي ذراعيه على رأسه ليقوم بحركة بطيئة غير عادية حول أوما التي كانت تضحك على حماقة أخيها، وفي تلك اللحظة رأيت في وجه أخي النظرة نفسها التي رأيتها قبل سنوات طويلة في شقة جدي وجدتي في هاواي عندما كان أبي يعلمني الرقص، نفس نظرة الحرية الواضحة المطلقة.

وبعد ثلاث أو أربع رقصات تركت أنا وروي شركاءنا في الرقص وحملنا الجعة إلى الفناء المفتوح في الخلف. كان الهواء البارد يداعب أنفي وشعرت أنني ثمل نوعا ما.

وقلت: «إنه لشيء رائع أن أكون هنا.»

قال روي: «نعم، مثلما يقول الشعراء.» ضحك روي وهو يرتشف من كوب الجعة الخاص به. «كلا، حقا أنا أعني هذا. من الرائع أن أكون معك ومع أوما ومع الجميع. كما لو أننا ...»

وقبل أن أنتهي سمعنا صوت زجاجة تتحطم على الأرض من خلفنا. فاستدرت ورأيت رجلين على الجانب الآخر من الفناء يدفعان رجلا ثالثا أصغر حجما على الأرض. وبدا أن الرجل الذي وقع على الأرض يغطي جرحا في رأسه بإحدى يديه، ويحاول بالذراع الأخرى أن يحمي نفسه من هراوة تتحرك يمنة ويسرة. تقدمت خطوة للأمام، لكن روي جذبني إلى الخلف.

وهمس قائلا: «لا تتدخل فيما لا يخصك يا أخي.» «لكن ...» «قد يكونان من الشرطة. وأنا أقول لك يا باراك أنت لا تعرف كيف يكون قضاء ليلة في سجن نيروبي.»

ناپیژندل شوی مخ